عادت الممارسات القمعية التي يرتكبها النظام البحريني إلى الواجهة مع إعلان أسرة طفل بحريني فقدان ابنها لعينه اليسرى جراء إصابته برصاص الشوزن وقد استنكرت هذه الحادثة منظمات حقوقية وأدانت انتهاك السلطات البحرينية لحقوق الأطفال.
كما أشارت بعض الصحف إلى اعتقال احدى المتظاهرات بتهمة الاعتداء على رجال الامن. وعلى الرغم من انشغالها بوفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، أشارت الصحف السعودية إلى انتقاد البحرين لتصريحات السفير الإيراني في باريس صادق خرازي واعتبرتها استفزازية وتخالف الأصول الديبلوماسية. ونقلت الصحف السعودية تعازي المسؤولين البحرينيين بوفاة ولي العهد السعودي.
وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن فقدان الطفل أحمد النهام عينه اليسرى بعد تعرضه لرصاص الشوزن. ونقلت عن أسرة الطفل تأكيدها فقدان ابنها عينه اليسرى بعد نقله للعلاج في السعودية، موضحة: "أن الاطباء أكدوا أن جدار الشبكية قد تمزق بالكامل، وأنه سينقل إلى مستشفى آخر لإجراء عملية جراحية لإزالة شظايا الرصاص الانشطاري والشوزن من عينه المتضررة. وأصيب أحمد بالرصاص الانشطاري خلال مواجهات اندلعت بين قوات النظام ومتظاهرين في منطقة الدير".
وكان منتدى البحرين لحقوق الإنسان استنكر استمرار سلطات المنامة باستهداف الأطفال، وطالب بمحاسبة من يقف وراء هذه الجرائم. وأشار المنتدى الى أن قوات النظام أطلقت رصاص الشوزن على الطفل أحمد ناصر النهام ووالده، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة في صدره وفقدان عينه اليسرى. كما أكد المنتدى، أن السلطات تتمادى في انتهاك حقوق الأطفال وتفرط في استخدام رصاص الشوزن المحرم دوليا.
إلى ذلك اضافت صحيفة "الوفاق" أن مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان ماركوس لونينج أكد في بيان صادر عنه أمس، بأن إيجاد حل للأزمة المستمرة في البحرين يتطلب سرعة إجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة. وأشار إلى أن فقدان الثقة بين الجانبين وان العنف المستمر كانا سبباً في إعاقة الحوار حتى الآن، واعتبر ان أحكام الإدانة بحق الناشطين لن تسهم في وضع نهاية للخلافات.
من ناحيتها أشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى أن النيابة العامة البحرينية، أمرت أمس، بحبس متظاهرة بحرينية، متهمة إياها بالاعتداء على ضابط وشرطي، لكن المعارضة أكّدت أن المواطنة كانت تشارك في تظاهرة سلمية في ساحل كرباباد.
وأضافت الصحيفة اللبنانية أنه بحسب رئيس نيابة محافظة العاصمة، فهد البوعينين، فإن النيابة العامة تلقت بلاغاً من مركز شرطة المعارض عن قيام إحدى الفتيات بالاعتداء على ضابط وشرطي. وفي التفاصيل، فإن الفتاة كانت في ساحل كرباباد، حيث كان تقام مسيرة غير مرخص لها، وعندما تقدم أفراد الشرطة منها وطلبوا الاطلاع على هويتها الشخصية، قامت بالتعدي عليهم بعبارات غير لائقة، ثم أمسكت بالزي الخاص لأحد الضباط وخدشته في صدره، وعند تدخل أحد عناصر الشرطة قامت بعقره في يده، هذا وفقاً لرواية النيابة العامة التي أمرت بحبسها احتياطياً.
في المقابل، أكّدت المعارضة أن السلطات اعتقلت فتاة تبلغ من العمر ٢١ عاماً، تدعى زهراء سلمان الشيخ علي، وهي طالبة جامعية، على خلفية مشاركتها في تظاهرة سلمية عصر الجمعة.
وأشارت إلى أن النيابة العامة أمرت بإيقافها ٧ أيام على ذمة القضية الموجهة ضدها، بالرغم من حاجتها إلى تقديم اختباراتها في هذه الفترة، الأمر الذي يتطلب الإفراج عنها. وبحسب ما نقل بيان جمعية «الوفاق» المعارضة عن أهلها، فإن زهراء تعرضت بعد اعتقالها لسوء معاملة، ووضعت مع موقوفات متهمات في قضايا أخلاقية.
الخارجية البحرينية: تصريحات خرازي استفزازية
من ناحيتها قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن البحرين أدانت بشدة التصريحات التي أدلى بها سفير طهران السابق في باريس صادق خرازي، وقال فيها إن احتلال البحرين لن يستغرق سوى بضع ساعات من قوات الرد السريع الإيرانية. وقال السفير حمد العامر، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون لـ«الشرق الأوسط»، إن تصريحات خرازي تمثل وجهة نظر النظام في طهران، وإن كان خرازي سفيرا سابقا".
وقال العامر، إن «مثل هذه الاستفزازات والتهديدات التي تصدر عن النظام الإيراني تتكرر باستمرار»، وبحسب قوله يدفع النظام بمسؤول صغير أو مسؤول سابق ويتحدث بلغة تهديد واستفزاز، ثم يقول المسؤولون في نظام طهران، إن ذلك لا يمثل وجهة نظر رسمية، ثم يتبرأ منها.
ونقلت "الشرق الأوسط "عن وكالة أنباء البحرين بيانا لوزارة الخارجية استغربت فيه البحرين وأدانت بشدة تصريحات خرازي ورأت فيه خروجاً عن قواعد العمل الدبلوماسي واللياقة الدبلوماسية، فضلا عن التهور والاستفزاز السياسي الذي يؤكد عقلية الاستعلاء والعداء لدى بعض المسؤولين الإيرانيين تجاه مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، على حد وصفهم.
البحرين تعلن الحداد الرسمي لوفاة ولي العهد السعودي
إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن مملكة البحرين اعلنت الحداد الرسمي على وفاة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "الرياض" السعودية إن خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء في مملكة البحرين رفع التعازي للملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - ولأفراد الأسرة المالكة وشعب المملكة بوفاة ولي العهد الأمير نايف. وعبر الأمير خليفة خلال ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء عن حزنه معتبراً الأمير نايف "ركنا من أركان العالم العربي والإسلامي" وأنه "سخر حياته في خدمة شعبه ووطنه ودعم أمنه واستقراره ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية" مذكراً بدعمه تعزيز العلاقات السعودية البحرينية في المجالات كافة.
كما أشارت صحيفة "الرياض" إلى أن السفير السعودي لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك استقبل في مقر السفارة امس القائد العام لقوة الدفاع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة الذي قدم واجب العزاء بوفاة ولي العهد السعودي
حملات ترويجية لإصدار سندات
هذا وقالت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين إن البحرين تعتزم بدء حملات ترويجية يوم ٢٠ يونيو/حزيران الجاري قبيل طرح محتمل لسندات قياسية.
وأضافت الصحيفتان بالقول: "وتتطلع الدولة الخليجية التي شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة العام الماضي إلى إصدار سندات تقليدية يتاح للمستثمرين الأمريكيين الاستثمار فيها . وتم تفويض بنوك جيه .بي مورجان وسيتي جروب وستاندرد تشارترد وبنك الخليج الدولي لترتيب الحملات".
