قال المستشار القضائي لحكومة الاحتلال "يهودا فاينشتاين" إن الحرم القدسي هو "جزء من إسرائيل"، الأمر الذي قوبل بتنديد واسع على المستوى الفلسطيني.
وحذر جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا في الأراضي الفلسطينية من أن هذا التصريح " الإسرائيلي" عبارة عن رسالة خبيثة لتطبيق قانون الآثار المشبوه على الأقصى المبارك.
وقال : إن اللافت في الأمر أن التصريح جاء عشية حلول شهر رمضان الفضيل، الذي يعتبر محطة لمضاعفة شد الرحال للمسجد من قِبل الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل عام ثمانية وأربعين، لذا نحن ننظر إلى الأمر بعين الخطورة الشديدة، وإن كُنا نؤمن بأن الأقصى مسجد إسلامي بقرار رباني.
و رأى حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية ـ المسيحية أن سلطات الاحتلال تريد استحداث طابع يهودي ـ حضاري ـ ثقافي، من أجل إمرار مسعى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل قبل سنوات.
وأكد عيسى وهو أستاذ في القانون الدولي، أن تصريحات المستشار القضائي لحومة الاحتلال تتنافى بشكل مطلق مع اتفاقيتي لاهاي لعامي ١٨٩٩ و١٩٠٧، وكذلك اتفاقية جنيف.
وينتظر أن تناقش الإدارة المدنية في وزارة حرب الاحتلال مخططاً لبناء ٤٧٥ وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع الكشف عن تعاقدات جرت لاستئناف بناء نقاط استيطانية توصف بأنها عشوائية.
ويقول مراقبون انه من بين المستعمرات التي سيتم توسعتها مستوطنة جيفات شاليط في وادي الأردن التي تعد واحدة من بين ٢٦ مستوطنة كان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آرييل شارون، قد تعهد لواشنطن بإخلائها قبل ١٠ سنوات، لكنه لم ينفذ ذلك.