واشار سماحته الى انها الفرصة المهمة التي يتحقق من خلالها التوافق على تشكيل الحكومة بما يضمن حالة التطمين لجميع الاطراف السياسية ، مؤكدا سماحته على ان ممثلي المجلس الاعلى في البرلمان سيشاركون بكل قوة وحزم في الاجتماعات التمهيدية للطاولة المستديرة وهم يحملون رؤية واضحة في كيفية تحقيق التوافق بين كافة الاطراف السياسية .
كما سلط سماحته الضوء على العديد من القضايا المحلية والاقليمية التي تحفل بها الساحتين العراقية والعربية .
جاء ذلك خلال المحاضرة السياسية التي القاها سماحة السيد عمار الحكيم عصر الاربعاء ٢٧ \ ١٠ \ ٢٠١٠ في الملتقى الثقافي الاسبوعي بحضور جمع غفير من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية الذين توافدوا على مكتبه الخاص من مختلف مناطق العاصمة بغداد .
وفيما يأتي نص الكلمة :
كما سلط سماحته الضوء على العديد من القضايا المحلية والاقليمية التي تحفل بها الساحتين العراقية والعربية .
جاء ذلك خلال المحاضرة السياسية التي القاها سماحة السيد عمار الحكيم عصر الاربعاء ٢٧ \ ١٠ \ ٢٠١٠ في الملتقى الثقافي الاسبوعي بحضور جمع غفير من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية الذين توافدوا على مكتبه الخاص من مختلف مناطق العاصمة بغداد .
وفيما يأتي نص الكلمة :
قرار المحكمة الاتحادية واستئناف البرلمان
"حسمت المحكمة الاتحادية قرارها بانهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان وأستئناف اجتماعات مجلس النواب وبذلك اكدت ما كنا نقوله منذ عدة أشهر من ان الجلسة المفتوحة بدعة سياسية ابتدعها الساسة ليغطوا على تلكؤهم وعدم قدرتهم على تشكيل الحكومة والوصول الى تسوية في هذه العملية وقد تجاوزوا خلال هذه البدعة السياسية الاسقف الزمنية التي وضعت في الدستور لعملية تشكيل الحكومة ، ونحن اليوم في الشهر الثامن على اجراء الانتخابات ولم تتشكل الحكومة بعد ، اننا ومع قطع النظر على الخلفيات والاسباب التي دعت المحكمة الاتحادية الى أصدار هذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات إلا اننا نعتقد انه قرار صائب ونرحب أشد الترحيب بهذه الخطوة وستشارك كتلتنا البرلمانية بقوة في اجتماعات مجلس النواب عند أفتتاح هذه الجلسات ليمارسوا دورهم المطلوب منهم بحسب الدستور والقانون وبحسب ما يتطلع اليه ابناء الشعب العراقي في الدور التشريعي والرقابي المطلوب وتفعيل هذه المؤسسة التشريعية المهمة في الدولة العراقية ولكننا في الوقت نفسه نجدد تحفظنا على أستغلال المظلة البرلمانية للمخاطرة باللحمة الوطنية العراقية وتغييب أرادة بعض الاطراف الاساسية من خلال البرلمان لأن من شأن ذلك ان يخلق ازمة اكبر من الازمة التي نعيشها اليوم فنكون قد خرجنا من حفرة لنقع في البئر وهذه القضية تحتاج الى تدقيق كبير ، كذلك عبرنا عن ترحيبنا بمبادرة الرئيس السيد البرزاني في دعوة الاطراف السياسية لعقد الطاولة المستديرة أننا نعتقد ان هذه الطاولة هي القادرة على ان تخرج العراق من الازمة الراهنة لأنها ستمكن الساسة العراقيين من توحيد رؤيتهم تجاه البرنامج الحكومي للسنوات القادمة وستضع المعايير والمواصفات المطلوبة للسادة المسؤولين الذين سيتم انتخابهم للرئاسات الثلاث و المواقع المتقدمة في البلاد والطاولة المستديرة هي المدخل الذي يمكن من خلاله تحقيق الضمانات العملية للشراكة الحقيقية المرجوة بين ابناء هذا الشعب الكريم وتشكيل فريق العمل الواحد المنسجم الذي يضع يدا بيد من اجل خدمة العراقيين وتحقيق الرفاه لهم ومعالجة المشاكل المزمنة التي عانت منها البلاد ، وهي فرصة مهمة يتحقق من خلالها التوافق على تشكيل الحكومة بما يضمن حالة التطمين لجميع الاطراف السياسية ، وان بحث هذه العناوين والقضايا الحساسة سيسهل مهمة مجلس النواب في انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة وسائر المهام الاخرى ، ان ممثلينا سيشاركون بكل قوة وحزم في الاجتماعات التمهيدية للطاولة المستديرة وهم يحملون رؤية واضحة في كيفية تحقيق التوافق بين كافة الاطراف السياسية ، اننا نشدد على ان لامناص من الحوار والنقاش في القضايا الخلافية بين الاطراف السياسية ، ان هذا البلد لا يدار برؤية واحدة وتجاهل الاراء الاخرى مهما كان مستوى تأثير هذه الرؤية وان ما علينا ان نتحاور ونتناقش لكي نتوصل الى رؤية موحدة مرضية لجميع الاطراف تسهل عملية انطلاق البلد .
الحقيقة التاريخية للتعددية العراقية
ان التعددية حقيقة تأريخية في العراق كانت ولا زالت وستبقى سمة مهمة من سمات العراق وما لم نضع القواعد والضوابط والاطر التي تنظم العلاقة بين الاطراف المختلفة والمتعددة ستبقى هذه الازمات تراوح في مكانها وتتجدد بين الحين والآخر وعلينا ان نطمئن الجميع ونشرك الجميع في الوصول الى رؤية واحدة ومن الصعب جداً ان يتحقق الاستقرار السياسي من دون ان يجتمع الجميع على رؤية واحدة ومن الصعب جدا ان نصل الى الاستقرار الامني من دون أستقرار سياسي ومن الصعب جداً ان يتحقق الانتعاش الاقتصادي وتوفير الخدمات والرفاه للمواطنين من دون أستقرار أمني ولذلك نصر دائماً على ان خارطة الطريق التي تضع حداً للأزمات في هذا البلد الكريم انما تكمن في هذه المعادلة الحقيقية ، شراكة حقيقية ستحقق استقرارا سياسيا سيوفر استقرارا امنيا يمهد الطريق الى الانتعاش الاقتصادي والخدمي واذا أردنا ان نتنكر لهذه المعادلة وان نذهب الى طرق اخرى لعلنا نطيل الطريق وتشتد هذه الازمات وتتجدد من حين الى آخر دون ان يجد المواطن طريقا لتحقيق تلك التطلعات الطيبة التي يتطلع اليها ، ان أصرارنا الكبير على الشراكة الحقيقية هو لأننا نرى فيها المفتاح السحري والحل الامثل لأزمات العراق وحل مشاكله وتعزيز التعايش السلمي بين مواطنيه اننا حينما نصر على مبدأ الشراكة ليس من منطلق العناد او التعطيل او العرقلة لعملية تشكيل الحكومة ، إننا لا نرتضي لأنفسنا ان نكون سبباً في تعطيل تشكيل الحكومة ولو ليوم واحد او لساعة واحدة ومن يتهم المجلس الاعلى بأنه سبب في تعطيل تشكيل الحكومة يرتكب ظلامة كبيرة بحقه وعليه ان يعرف ذلك جيداً .
"حسمت المحكمة الاتحادية قرارها بانهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان وأستئناف اجتماعات مجلس النواب وبذلك اكدت ما كنا نقوله منذ عدة أشهر من ان الجلسة المفتوحة بدعة سياسية ابتدعها الساسة ليغطوا على تلكؤهم وعدم قدرتهم على تشكيل الحكومة والوصول الى تسوية في هذه العملية وقد تجاوزوا خلال هذه البدعة السياسية الاسقف الزمنية التي وضعت في الدستور لعملية تشكيل الحكومة ، ونحن اليوم في الشهر الثامن على اجراء الانتخابات ولم تتشكل الحكومة بعد ، اننا ومع قطع النظر على الخلفيات والاسباب التي دعت المحكمة الاتحادية الى أصدار هذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات إلا اننا نعتقد انه قرار صائب ونرحب أشد الترحيب بهذه الخطوة وستشارك كتلتنا البرلمانية بقوة في اجتماعات مجلس النواب عند أفتتاح هذه الجلسات ليمارسوا دورهم المطلوب منهم بحسب الدستور والقانون وبحسب ما يتطلع اليه ابناء الشعب العراقي في الدور التشريعي والرقابي المطلوب وتفعيل هذه المؤسسة التشريعية المهمة في الدولة العراقية ولكننا في الوقت نفسه نجدد تحفظنا على أستغلال المظلة البرلمانية للمخاطرة باللحمة الوطنية العراقية وتغييب أرادة بعض الاطراف الاساسية من خلال البرلمان لأن من شأن ذلك ان يخلق ازمة اكبر من الازمة التي نعيشها اليوم فنكون قد خرجنا من حفرة لنقع في البئر وهذه القضية تحتاج الى تدقيق كبير ، كذلك عبرنا عن ترحيبنا بمبادرة الرئيس السيد البرزاني في دعوة الاطراف السياسية لعقد الطاولة المستديرة أننا نعتقد ان هذه الطاولة هي القادرة على ان تخرج العراق من الازمة الراهنة لأنها ستمكن الساسة العراقيين من توحيد رؤيتهم تجاه البرنامج الحكومي للسنوات القادمة وستضع المعايير والمواصفات المطلوبة للسادة المسؤولين الذين سيتم انتخابهم للرئاسات الثلاث و المواقع المتقدمة في البلاد والطاولة المستديرة هي المدخل الذي يمكن من خلاله تحقيق الضمانات العملية للشراكة الحقيقية المرجوة بين ابناء هذا الشعب الكريم وتشكيل فريق العمل الواحد المنسجم الذي يضع يدا بيد من اجل خدمة العراقيين وتحقيق الرفاه لهم ومعالجة المشاكل المزمنة التي عانت منها البلاد ، وهي فرصة مهمة يتحقق من خلالها التوافق على تشكيل الحكومة بما يضمن حالة التطمين لجميع الاطراف السياسية ، وان بحث هذه العناوين والقضايا الحساسة سيسهل مهمة مجلس النواب في انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة وسائر المهام الاخرى ، ان ممثلينا سيشاركون بكل قوة وحزم في الاجتماعات التمهيدية للطاولة المستديرة وهم يحملون رؤية واضحة في كيفية تحقيق التوافق بين كافة الاطراف السياسية ، اننا نشدد على ان لامناص من الحوار والنقاش في القضايا الخلافية بين الاطراف السياسية ، ان هذا البلد لا يدار برؤية واحدة وتجاهل الاراء الاخرى مهما كان مستوى تأثير هذه الرؤية وان ما علينا ان نتحاور ونتناقش لكي نتوصل الى رؤية موحدة مرضية لجميع الاطراف تسهل عملية انطلاق البلد .
الحقيقة التاريخية للتعددية العراقية
ان التعددية حقيقة تأريخية في العراق كانت ولا زالت وستبقى سمة مهمة من سمات العراق وما لم نضع القواعد والضوابط والاطر التي تنظم العلاقة بين الاطراف المختلفة والمتعددة ستبقى هذه الازمات تراوح في مكانها وتتجدد بين الحين والآخر وعلينا ان نطمئن الجميع ونشرك الجميع في الوصول الى رؤية واحدة ومن الصعب جداً ان يتحقق الاستقرار السياسي من دون ان يجتمع الجميع على رؤية واحدة ومن الصعب جدا ان نصل الى الاستقرار الامني من دون أستقرار سياسي ومن الصعب جداً ان يتحقق الانتعاش الاقتصادي وتوفير الخدمات والرفاه للمواطنين من دون أستقرار أمني ولذلك نصر دائماً على ان خارطة الطريق التي تضع حداً للأزمات في هذا البلد الكريم انما تكمن في هذه المعادلة الحقيقية ، شراكة حقيقية ستحقق استقرارا سياسيا سيوفر استقرارا امنيا يمهد الطريق الى الانتعاش الاقتصادي والخدمي واذا أردنا ان نتنكر لهذه المعادلة وان نذهب الى طرق اخرى لعلنا نطيل الطريق وتشتد هذه الازمات وتتجدد من حين الى آخر دون ان يجد المواطن طريقا لتحقيق تلك التطلعات الطيبة التي يتطلع اليها ، ان أصرارنا الكبير على الشراكة الحقيقية هو لأننا نرى فيها المفتاح السحري والحل الامثل لأزمات العراق وحل مشاكله وتعزيز التعايش السلمي بين مواطنيه اننا حينما نصر على مبدأ الشراكة ليس من منطلق العناد او التعطيل او العرقلة لعملية تشكيل الحكومة ، إننا لا نرتضي لأنفسنا ان نكون سبباً في تعطيل تشكيل الحكومة ولو ليوم واحد او لساعة واحدة ومن يتهم المجلس الاعلى بأنه سبب في تعطيل تشكيل الحكومة يرتكب ظلامة كبيرة بحقه وعليه ان يعرف ذلك جيداً .
تضحيات عائلة آل الحكيم
إننا حينما نصر على مبدأ الشراكة ليس من اجل الوصول الى مواقع او كراسي اوفرص في الحكومة القادمة ان هذه الفرص كانت متوفرة لنا دائما ولا زالت متوفرة في ان نحصل على هذه الكراسي وهذه المقاعد اننا لا نبحث عن المواقع لأن موقعنا بفضل من الله تعالى هو في قلوب المؤمنين إننا أبناء رسول الله (ص) ونعتز بهذا الانتماء ، إننا ومنذ خمسين سنة نحظى بأهتمام ابناء الشعب العراقي منذ مرجعية الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) الى الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم الى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم والى عزيز العراق في تأريخ طويل حظينا بهذه الثقة وهذا الاحترام من أبناء الشعب العراقي ، إننا لسنا جسماً طارئاً او وجوداً دخيلاً على هذا الشعب العظيم وانما نشعر بالفخر والاعتزاز في اننا كنا مع هذا الشعب في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء دخلنا معه الى الزنازين المظلمة ووقفنا على تلك المشانق الجائرة وقدمنا التضحيات والشهداء وواجهنا الانظمة الديكتاتورية وقدمنا في هذا الطريق الالاف من الشهداء إننا فخورون بهذه الاصالة وهذا التأريخ وهذه التضحيات ومواساة أبناء شعبنا في كل المراحل التي مر بها هذا الشعب الكريم وقفنا في المنافي وفي المهاجر وشاركنا هذا الشعب محنته بكل تفاصيلها ولنا الفخر في ان نشاركهم اليوم في بناء العراق الجديد وفي هذه التجربة الوليدة التي نتطلع لها في تحقيق احلام العراقيين وآمالهم وتطلعاتهم ، ان فرصنا ومواقعنا ليس في ان نحوز على وزارة هنا او هناك في الدولة العراقية اننا أبناء الامام الكاظم (ع) الذي وقف مخاطباً هارون الرشيد بقوله " أنت إمام الاجسام وانا إمام القلوب " مكانتنا في قلوب أبناء شعبنا وليس ولامن شيء يضاف لنا حينما نكون في وزارة او في موقع هنا او هناك حتى نٌتهم بأننا نعطل تشكيل الحكومة للوصول الى هذا الموقع او ذاك ، لدينا الثقة الكاملة بأنفسنا وبربنا وبجمهورنا وبمشروعنا ورؤيتنا الواضحة والتي سوف لن نحيد عنها بأذن الله تعالى وسنبقى متمسكين وملتزمين بها ومدافعين عن أبناء شعبنا ومشروعنا الوليد وليقل الآخرون ما يقولوا ، يقولون اليوم اننا نتعامل بهذه الطريقة لأننا فقدنا شعبيتا واننا مفلسون او متخبطون واننا لم نقدم لأبناء شعبنا شيئا ليقولوا كل هذا الحديث ، لا تعنينا كثيراً هذه الاتهامات لأنها ليست المرة الاولى التي نظلم بها وسوف لن تكون المرة الاخيرة التي نتعرض بها الى الظلم صحيح ان ظلم ذوي القربى أشد مرارة ولكننا تحملنا في الماضي ونتحمل اليوم وسوف نتحمل في الغد كل هذه الظلامات وكل هذا التشويش الذي نتعرض له ونقول ما قالته عمتنا زينب (ع) " إن كان هذا يرضيك فقد ارتضيت وان كان هذا يشفيك فقد أشتفيت " ليس مهم لدينا ما يقولون وما يشيعون وما يشوشون من اتهامات باطلة هنا او هناك ان كل ما يهمنا هو تقييم ابناء شعبنا لتاريخنا وتضحياتنا ومواقفنا وان تكون انطباعاتهم في اننا نقف في جانبهم وندافع عن حقهم ونصون مشروعهم وهذا يكفينا ويغنينا عن أي فضائية تقدح او تمدح او أي شخصية سياسية او طرف سياسي يسيء او يحسن ما يهمنا هو ان تكون ضمائرنا مرتاحة امام الله تعالى وما يهمنا ان يكون ابناء شعبنا متفهمين لنوايانا الطيبة في الدفاع عنهم وعن مشروعهم ، ان اهم ما نطمح اليه اليوم هو ان نكون خداماً لهذا الشعب العظيم ومدافعين عن تطلعاته وهمومه وواقفين الى جانبه ومناصرين لقضاياه وهمومه وان اهم ما نهتم به اليوم هو ان نجد هذه البسمة على شفاه أبناء شعبنا وعلى شفاه الايتام والارامل وعلى شفاه الكبار والصغار والنساء والرجال والشيوخ والاطفال ، نريد ان نجد هذه البسمة ونريد ان نجد الفرحة بالهمم العالية في بناء العراق وفي الانطلاق به لما يحقق مآرب أبناء شعبه .
إننا حينما نصر على مبدأ الشراكة ليس من اجل الوصول الى مواقع او كراسي اوفرص في الحكومة القادمة ان هذه الفرص كانت متوفرة لنا دائما ولا زالت متوفرة في ان نحصل على هذه الكراسي وهذه المقاعد اننا لا نبحث عن المواقع لأن موقعنا بفضل من الله تعالى هو في قلوب المؤمنين إننا أبناء رسول الله (ص) ونعتز بهذا الانتماء ، إننا ومنذ خمسين سنة نحظى بأهتمام ابناء الشعب العراقي منذ مرجعية الامام السيد محسن الحكيم ( رض ) الى الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم الى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم والى عزيز العراق في تأريخ طويل حظينا بهذه الثقة وهذا الاحترام من أبناء الشعب العراقي ، إننا لسنا جسماً طارئاً او وجوداً دخيلاً على هذا الشعب العظيم وانما نشعر بالفخر والاعتزاز في اننا كنا مع هذا الشعب في السراء والضراء وفي الشدة والرخاء دخلنا معه الى الزنازين المظلمة ووقفنا على تلك المشانق الجائرة وقدمنا التضحيات والشهداء وواجهنا الانظمة الديكتاتورية وقدمنا في هذا الطريق الالاف من الشهداء إننا فخورون بهذه الاصالة وهذا التأريخ وهذه التضحيات ومواساة أبناء شعبنا في كل المراحل التي مر بها هذا الشعب الكريم وقفنا في المنافي وفي المهاجر وشاركنا هذا الشعب محنته بكل تفاصيلها ولنا الفخر في ان نشاركهم اليوم في بناء العراق الجديد وفي هذه التجربة الوليدة التي نتطلع لها في تحقيق احلام العراقيين وآمالهم وتطلعاتهم ، ان فرصنا ومواقعنا ليس في ان نحوز على وزارة هنا او هناك في الدولة العراقية اننا أبناء الامام الكاظم (ع) الذي وقف مخاطباً هارون الرشيد بقوله " أنت إمام الاجسام وانا إمام القلوب " مكانتنا في قلوب أبناء شعبنا وليس ولامن شيء يضاف لنا حينما نكون في وزارة او في موقع هنا او هناك حتى نٌتهم بأننا نعطل تشكيل الحكومة للوصول الى هذا الموقع او ذاك ، لدينا الثقة الكاملة بأنفسنا وبربنا وبجمهورنا وبمشروعنا ورؤيتنا الواضحة والتي سوف لن نحيد عنها بأذن الله تعالى وسنبقى متمسكين وملتزمين بها ومدافعين عن أبناء شعبنا ومشروعنا الوليد وليقل الآخرون ما يقولوا ، يقولون اليوم اننا نتعامل بهذه الطريقة لأننا فقدنا شعبيتا واننا مفلسون او متخبطون واننا لم نقدم لأبناء شعبنا شيئا ليقولوا كل هذا الحديث ، لا تعنينا كثيراً هذه الاتهامات لأنها ليست المرة الاولى التي نظلم بها وسوف لن تكون المرة الاخيرة التي نتعرض بها الى الظلم صحيح ان ظلم ذوي القربى أشد مرارة ولكننا تحملنا في الماضي ونتحمل اليوم وسوف نتحمل في الغد كل هذه الظلامات وكل هذا التشويش الذي نتعرض له ونقول ما قالته عمتنا زينب (ع) " إن كان هذا يرضيك فقد ارتضيت وان كان هذا يشفيك فقد أشتفيت " ليس مهم لدينا ما يقولون وما يشيعون وما يشوشون من اتهامات باطلة هنا او هناك ان كل ما يهمنا هو تقييم ابناء شعبنا لتاريخنا وتضحياتنا ومواقفنا وان تكون انطباعاتهم في اننا نقف في جانبهم وندافع عن حقهم ونصون مشروعهم وهذا يكفينا ويغنينا عن أي فضائية تقدح او تمدح او أي شخصية سياسية او طرف سياسي يسيء او يحسن ما يهمنا هو ان تكون ضمائرنا مرتاحة امام الله تعالى وما يهمنا ان يكون ابناء شعبنا متفهمين لنوايانا الطيبة في الدفاع عنهم وعن مشروعهم ، ان اهم ما نطمح اليه اليوم هو ان نكون خداماً لهذا الشعب العظيم ومدافعين عن تطلعاته وهمومه وواقفين الى جانبه ومناصرين لقضاياه وهمومه وان اهم ما نهتم به اليوم هو ان نجد هذه البسمة على شفاه أبناء شعبنا وعلى شفاه الايتام والارامل وعلى شفاه الكبار والصغار والنساء والرجال والشيوخ والاطفال ، نريد ان نجد هذه البسمة ونريد ان نجد الفرحة بالهمم العالية في بناء العراق وفي الانطلاق به لما يحقق مآرب أبناء شعبه .
التحذير من الانجرار الى الفتنة الطائفية
نقولها بوضوح إننا سوف لن نشارك في حكومة لا تتحقق فيها الشراكة الحقيقية لا نقول ذلك عناداً ولا نقوله تهديداً ولا نقوله عرقلة وإنما نقوله لأننا نرى فيه المدخل الوحيد لتحقيق عراق مستقل مستقر مزدهر ونريد ان نحقق هذه التطلعات لأبناء شعبنا ، لا تقولوا ان المجلس الاعلى يضر بالمصلحة الشيعية من خلال هذه السياسة التي يعتمدها إننا ومن خلال هذا الموقف نحافظ على المصلحة الشيعية كما نحافظ على المصلحة السنية ونحفظ العراق بهذه السياسة ، وبهذا الموقف ونمنع من إنجرار العراق الى الفتن المذهبية والطائفية وتفجر الاوضاع من جديد .
ان الانجرار الى مماحكات طائفية وتجاهل أطراف أساسية في تشكيل الحكومة قد يؤدي الى عودة العراق الى المربع الاول والى أستحضار كل العقبات والاشكاليات التي ما خرجنا منها الا بعد إراقة دماء كثيرة وتضحيات عظيمة وتعطل كبير لمصالح الناس وتبديد واسع للثروة العراقية اننا لا يمكن ان نكون سبباً في وزر تأريخي من هذا النوع من خلال مواقفنا اليوم ونحرص على ان تتحقق الشراكة الحقيقية التي تضمن أستقرار البلاد وتضمن انطلاق العراق في اتجاهاته الصحيحة التي يتطلع اليها المواطنون .
تقارير موقع ويكليكس
لقد قام موقع ويكيليكس بنشر العديد من التقارير والتي قيل انها اربع مئة الف تقرير صدرت من جنود امريكان تحدثوا عما رأوه او سمعوا او صادفوه في ايام مهامهم القتالية في العراق ، لابد ان نشير الى بعض الملاحظات حول هذا الحدث الذي أخذ حيزاً كبيراً من الرأي العام ووسائل الاعلام . اولاً ان ماذكر على هذا الموقع انما هو تقارير لجنود امريكان رأوا او سمعوا او صادفوا وقائع معينة فكتبوا عنها تقريراً وهي ليست وثائق كما يسعى البعض ان يوحي لذلك وفرق كبير بين ان تكون تقارير وبين ان تكون وثائق يستند عليها في إثبات أي قضية من القضايا ، ايضاً هناك خمسة عشر الف تقرير من مجموعة ٤٠٠ مئة الف أي ما نسبته ٣% من التقارير تحدثت عن إساءات او انتهاكات قام بها عراقيون فيما ان هناك ٣٨٥ الف تقرير أي بنسبة ٩٧% من التقارير تحدثت عن اساءات او اعتداءات منسوبة الى جهات اجنبية الملفت ان الاعلام العربي والمحلي ركز على هذه الـ ٣% وتجاهل الـ ٩٧% مما يثير الكثير من علامات الاستفهام بل وحتى في أستعرابه لهذه الوثائق الخاصة بالأنتهاكات العراقية ركز وبأنتقائية كبيرة على إدعاءات مزعومة لحالة مذهبية معينة دون اخرى وتعامل بطريقة طائفية مع هذه الوثائق ، وكل هذه الظروف الصعبة التي مرت في قطع الرؤس والابادة الجماعية والقتل على الهوية ومسائل كثيرة لم يجري إبرازها في هذه التقارير التي نشرت مما يوحي بان هناك عملية تسييس تتم في التعاطي مع هذه التقارير بطريقة طائفية وبطريقة منحازة ، إننا ننتصر لجميع المواطنين ونقف مع أي مواطن تعرض الى إعتداء او إساءة من جهة عراقية او اجنبية وندعو الجميع الى الوقوف الى جانب المعتدى عليه ان كانوا هنا او هناك والانتصار لهم وتعويض هؤلاء المتضررين جراء الاعتداء والاساءات التي تعرضوا لها ولابد ان يكون شعار حقوق الانسان هو الشعار الكبير البارز الذي يحتمي تحت مظلته أي عراقي مهما كان واينما كان ومن واجبنا جميعاً ان ندافع عن هؤلاء الناس وان نطالب بحقوقهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم لاشك ان جزء مما قيل هي امور تحققت فيما مضى وجرى الحديث عنها كثيراً وهناك خروقات وهناك أشكاليات نتحمل جميعاً المسؤولية في متابعتها اننا نرحب بقرار الحكومة العراقية في فتح تحقيق في هذا الموضوع وتدقيق في الاساءات والانتهاكات المزعومة تجاه العراقيين ونتمى ان يطلع ابناء شعبنا على نتائج التحقيق اولاً بأول وان تتخذ الاجراءات المطلوبة على نتائج التحقيق .
الانتخابات النيابية البحرينية
أنجاز الانتخابات النيابية في مملكة البحرين الشقيقة خطوة مهمة في تعزيز الديمقراطية في هذا البلد الكريم وتعتبر حلقة جديدة في حركات المشروع الاصلاحي الذي تتبناه قيادة البحرين منذ عدة سنوات يسعدنا ان تكون هذه الانتخابات قد حظيت بالمقبولية من قبل ابناء الشعب البحريني الشقيق ـ كما سمعنا ـ والتي حققت فرصة للتعبير عن ارادة الشعب البحريني بالطريقة التي تمت واننا نبارك للبحرين قيادة وشعباً نجاح العملية الانتخابية ونتمنى لهذا البلد الكريم العربي المجاور القريب من العراق كل الاستقرار والانطلاق والازدهار وهكذا ننظر بأيجابية كبيرة لأي خطوة طيبة تتحقق في أي من البلدان العربية او الاسلامية المحيطة بناء ، نحن جزء من الوطن العربي ومن المنظومة الاقليمية المحيطة بناء وعلينا ان نتفاعل مع هذه التحولات والتطورات التي تحصل في هذه البلدان الكريمة . "