ظهرت الارقام الحقيقية لضحايا العملية الارهابية التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة في الكرادة لتمزق تعتيم الاعلام الحكومي على المجزرة الشنعاء , حيث قال مصدر امني مسؤول لـ ( واع ) ان الحصيلة النهائية للجرحى من الرهائن كانت سبعين جريحا وثلاثين شهيدا ,واكد ان الجرحى تم تقسيمهم الى ثلاث مستشفيات هي الكندي ومدينة الطب وابن النفيس.
واضاف ياتي ذلك بعد ان قامت قواتنا الامنية بقتل جميع الارهابيين وتفجير العبوات التي وضعت في اماكن مختلفة من الكنيسة.
وهذا التصريح يصطدم بتصريحات الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الذي اكد ان أزمة الرهائن الذي احتجزهم الارهابيون على مدى نحو ثلاث ساعات داخل كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد قد انتهت بتحرير جميع الرهائن واعتقال ثمانية ارهابيين، فيما لفتت إلى أن حصيلة العملية بلغت شهيدين و١٢ جريحا.
وكانت مجموعة ارهابية تنتمي الى تنظيم القاعدة الارهابي قد فجرت سيارة مفخخة قرب سوق بغداد للاوراق المالية وتوجهت الانظار الى هذا التفجير الارهابي ولكن سرعان ما باغت الارهابيون القوات الامنية واقتحموا كنيسة سيدة النجاة ويحتجزوا اكثر من ١٥٠ مواطنا من الاخوة المسيحيين بحسب مصادر عليمة تحدثت لوكالة انباء براثا حيث كانوا قد شاركوا في قداس يوم الاحد .
وعلى مدى اربع ساعات هدد الارهابيون بنسف الكنيسة وقتل من فيها في حال قيام القوات الامنية باقتحام الكنيسة , بعدها قام الارهابيون بادخال الرهائن المحتجزين داخل غرفة وقطعوا عنها الكهرباء والتهوية وبدات اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الامنية والارهابيين وشاركت قوة امريكية في المعركة كما حلقت طائرات الهليكوبتر في الجو .
بعدها تمكنت القوات الامنية العراقية ومن ساندها من اقتحام المكان والانباء المتضاربة هي هل تم قتل الارهابيين الذين كانوا يتكلمون اللغة العربية الفصحى مما يدل انهم من جنسيات عربية ام انهم قتلوا فتصريح اللواء عطا يقول انه تم اعتقال الارهابيين وعددهم ثمانية بينما مصادر عليمة تقول انهم قتلوا خلال الاشتباكات .
وحصلت وكالة انباء براثا على تفاصيل دقيقة لعملية احتجاز الرهائن من الاخوة المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة من قبل الارهابيين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة الارهابي , المعلومات التي حصلت عليها الوكالة تشير الى مدى الترهل والتقصير الكبير للاجهزة الامنية وخاصة الاستخبارية ومنها ولعله سيظهر تصريح في الايام القادمة يشير الى ان معلومات استخبارية توفرت حول حصول هذه العملية الارهابية وكالمعتاد فان قيادة عمليات بغداد لم تاخذ بها ويتم تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتقصير والحقيقة تقول الكل مقصر ازاء ما حصل .
تفاصيل العملية تقول ان المجموعة الارهابية التي نفذت العملية مكونة من ٢٠ ارهابيا ترجلوا من اربع سيارات ذات دفع رباعي مجهزين بكافة انواع الاسلحة وبعضهم يرتدي احزمة ناسفة , دخلوا الكنيسة بعد تفجير سيارة مفخخة بالقرب من سوق بغداد للاوراق المالية والذي يقع على مقربة من الكنيسة . وتشير المعلومات ان الارهابيين كانوا يعرفون جيدا ان الاخوة المسيحيين كان لديهم قداس وهو قداس يوم الاحد .
بعدها قاموا باحتجاز الرهائن وطالبوا باطلاق سراح قياداتهم الارهابية الموجودة في السجون العراقية والسجون المصرية ودول اخرى كما طالبوا بفدية مالية كبيرة ولا يعرف لحد الان كم طالبوا , وهددوا بتفجير الكنيسة وقتل من فيها ان لم يتم تنفيذ مطالبيهم .
بعدها حاولت القوات الامنية اقتحام الكنيسة وبدات اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين وسقط عدد من القوات الامنية ما بين شهيد وجريح .
بطبيعة الحال هناك معلومات مبهمة وتكتم امني شديد حول كيفية دخول الارهابيين باسلحتهم الى مثل هذه المنطقة حيث تعتبر من اشد الاماكن تحصينا , فاين الامن الموعود الذي يدعي به سيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ؟؟
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا التي كانت مواكبة لاحداث المجزرة الدامية التي حصلت في الكنيسة المقدسة حيث كانت تنقل الاحداث اول باول واستنفر الاخوة في الوكالة طاقاتهم من اجل ايصال الصورة الحقيقية لما جرى يوم امس .
نقول بحسب المعلومات فان حصيلة ضحايا المجزرة الرهيبة ونقلا عن مصدر طبي فان عدد الشهداء كانوا ٥٢ شهيدا و ٦٧ جريحا من ضمنهم ١٥ عنصرا من القوات الامنية وقتل ٨ ارهابيين واعتقال ٥ اخرين اما الباقين فقد فجروا انفسهم داخل داخل سرداب الكنيسة . هذا وستردنا معلومات اخرى حول العملية الارهابية وسننشرها حالما تصل الينا .
عملية ارهابية بهذا الحجم تلقي بظلالها على الجهد الامني والعسكري وكفاءته ومدى تصديه للارهاب كنا في السابق نقول ان القوات الامنية العراقية لا تستطيع ان تحرك جندي واحد دون موافقة الجيش الامريكي ولكن الان اصبح الامر مختلفا حيث الاتفاقية الامنية الموقعة احجمت دور الامريكان الذي كان سلبيا في معظم الاحيان لانه خلق فراغات امنية فضيعة .
ايما يكن الخرق الامني واضح جدا كوضوح الشمس والتقصير الامني والاستخباري يحكي غصة كبيرة فعلى الرغم من صرف الاموال الطائلة على الاجهزة الامنية الا ان عملية واحدة تكفي لاظهار مدى القصور الفضيع لهذه القوات . والطريف ان السيد نوري المالكي شارك اليوم في معرض بغداد الدولي والقى كلمة عصماء ولم يذكر اي شيئ عن العملية الارهابية يوم امس . بل تحدث عن ان العراق مقبل على نهضة عمرانية كبيرة , ولا ندري عن اي نهضة عمرانية يتحدث بعد الذي حصل وسيحصل في المستقبل ؟؟؟