وذكر مراقبون ان الأمور لم تعد تجري باستعارات لفظية وأوصاف مغلفة، لقد أصبحت الحرب طائفية هي عنوان الصراع السياسي في المنطقة، وصار قتل الشيعة والإجهاز على سلطتهم ونفوذهم هو الهدف الذي تريده قطر والسعودية وتركيا، معتمدة على عناصر تنظيم القاعدة الذي يعيش ربيعه في هذه الفترة من خلال التسهيلات التي يحصل عليها إقليمياً ودولياً.
وفيما تحشد الحكومات الطائفية قواها وقدراتها لمعركة فاصلة توضحت أفاقها وأهدافها وأبعادها، فان قادة الشيعة في العراق لا يظهر عليهم الإهتمام بما يجري، وكأنهم غير معنيين بتطورات الأحداث المتسارعة والتي سيكون العراق في مركزها.. فهم يسيرون على نفس رتابتهم المألوفة، تصريحات لا معنى لها، وإجتماعات لا فائدة منها، وضياع في متاهات الأزمات، وتيه في محاولات الحل. بينما إنتهى خصومهم الطائفيون في قطر والسعودية وتركيا والأردن وغيرها من الخطوط العامة والتفصيلية لمشروعهم، ودخلوا مرحلة التنفيذ على الأرض.
لا شك أن حكومات التأجيج الطائفي، تعرف واقع قادة الشيعة، وتعرف انهم غارقون في مشاكلهم التي يضخمونها ويطيلونها بأنفسهم، وهذا هو الذي جعلهم يتنبأون من الآن بالنصر على الشيعة في معركتهم المشتعلة.