لكنه تجاوز بداياته غير المعترف بها ليرتقي في مناصب القوات الجوية الملكية السعودية، ويصبح أحد ألمع نجوم الديبلوماسية في السعودية بعد أن عمل مع الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر في تأمين صفقة بيع طائرات F١٥ للمملكة.
والدور المؤثر الذي لعبه خلف الكواليس للمساعدة في الحصول على موافقة الكونغرس على معاهدة قناة بنما الأمر الذي أهّله ليعمل سفيراً للمملكة في واشنطن من عام ١٩٨٣ وحتى ٢٠٠٥.
واعترف سلطان بابنه بندر بعد أن كان يرفض الاعتراف به لمدة طويلة بسبب لون بشرته وأمه الخادمة السوداء اللون.
وحسب المصدر فإن الملك فهد بن عبد العزيز هو الذي أجبر سلطان على الاعتراف ببندر ابناً له، ولو ترك الأمر لسلطان لما اعترف أبداً بذلك.
ويضيف وليام سميسون فى كتابة إنَّ بندر بوصفه سفيراً للسعودية عمل مع الرئيس السابق رونالد ريغان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "Bill Casey" لكسب الحرب الباردة بمساعدة البترودولارات السعودية؟
كما لعب دوراً حيوياً في بعض أهم الأحداث العالمية مثل إقناع الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف بسحب جيشه من أفغانستان والمشاركة في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب الإيرانية العراقية.
وكان له دور قوي جدا في انهاء الحرب الاهلية في لبنان وكذلك في انهاء أزمة لوكربي في ليبيا .
كما ويصفه بأنه باحث عن الملذات ورجل فاحش الثراء لكنه مع ذلك رجل مخلص لأسرته وخبير في المراوغة والتضليل، لكنه متحدث مباشر حاز على ثقة العالم باعتباره رجل سلام مع أنه أكبر تاجر سلاح في العالم.
ليبرز خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكبر القوى المحركة للسياسة الخارجية الأميركية.
يذكر ان بندر بن سلطان قد عين على اعلى جهاز استخباري في السعودية خلفا لللامير مقرن الذي ازيح من منصبه بسبب تقاعسه ومن ثم تدهور الوضع الامني في السعودية وما شهدته اخيرا الاضطرابات والانتفاضة في المنطقة الشرقية وسقوط الشهداء من اهل القطيف والشرقية مما عجل بتنحية مقرن والمجيئ ببندر لضبط الوضع الامني هناك ، وتعتبر الشرقية المنبع الاكبر للسعودية لآبار النفط التي تصدره الى الخارج والذي سبب الثراء الفاحش للعائلة السعودية الحاكمة في حين تشكوا المناطق التي ينبع منها النفط من الفقر والاهمال والتمييز الديني والطائفي ....