قالت جمعية الوفاق في بيان لها ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن البحرين تحيي عيد الفطر المبارك فيما يعتقل النظام حوالي ٩٠ طفلاً تحت السن القانونية في سجون النظام ويعاملهم معاملة الكبار ووجهت لهم تهماً لا تتناسب مع أعمارهم ولايزالون يقبعون تحت القضبان. وأطلقت المعارضة حملة "عيد بلا أطفال"، وهو شعار عيد الفطر لهذا العام، في إستذكار للأطفال وصغار السن الذين يحتجزهم النظام في البحرين كرهائن على حد وصف المعارضة، مع مئات المعتقلين الآخرين. وقالت الوفاق إن إعتقالات الأطفال تأتي على خلفية سياسية وفي قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وقد طالبت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والمعنية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وخصوصاً الأطفال.
وأكدت الوفاق أن النظام في البحرين يقوم على سحق حقوق الطفل، وسلب الأطفال أبسط حقوقهم الإنسانية الطبيعية، الأمر الذي يؤكد أن النظام لا يعير أي خصوصية للأطفال بل ويمعن في إيذاءهم وإلحاق الضرر بهم والفتك بهم، مشيرة إلى تنوع الإنتهاكات بحق الأطفال في البحرين بين الاعتقال والفصل والجرح والتعذيب واعتقال الأب، واعتقال الأم وقمع المدارس وأماكن التعليم التي يرتادونها، وقمع أماكن لعبهم، وسلبهم أماكن الراحة في منازلهم عن طريق الغازات الكثيفة التي تلقيها قوات النظام، وحرمانهم من التعليم بإعتقالهم، إلى جانب العيديد من الانتهاكات الأخرى التي تخالف أبسط مبادئ حقوق الطفل.
وأشارت الوفاق إلى بعض الأطفال قتلوا في الأعياد، مثل الشهيد علي الشيخ، أو بينما كانو يلعبون قرب منازلهم، مثل الشهيد السيد أحمد شمس، وأعمارهم جميعا ١٥ عاما او أقل من ١٨ عاما.
ووفقاً لتقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها النظام بإرادته وأقر بنتائجها، فإن عدد من إعتقلهم النظام خلال فترة إعداد التقرير حوالي ١٨٩ طفلاً، منهم ٢٣ طفل أخذوا الى مراكز الاطفال فيما أودع الباقي في مراكز عامة وتمت معاملتهم معاملة الكبار.
ووفقاً للأرقام فإن ١٢% منهم فقط تم استدعاء أولياء أمورهم وإخطارهم، أما البقية فقد تم احتجازهم وإخفاء أماكنهم وعدم إعلام أهاليهم كما تفعل قوات النظام مع غالبية المعتقلين الذين يكون اعتقالهم أقرب للإختطاف.
وتجري رقابة رسمية أمنية على بعض الاطفال بعد اعتقالهم، كما يجرى للطفل علي حسن الذي يبلغ ١١ عاما وجرى اعتقاله لأكثر من شهر. وربما كانت ثورة الورود التي انطلقت بالبحرين في ١٤ فبراير ٢٠١١ أكثر الثورات التي عانى فيها الأطفال من بطش وقمع الأجهزة الرسمية والأمنية، التي لم تعطه خصوصيته العمرية، ومارست بحقه صنوف الإنتهاكات المروعة والتي وصلت للتعذيب الوحشي والخارج عن نطاق الإنسانية والآدمية.