وقال: نحن اليوم بحاجة إلى حميّة وغيرة وطنية تدعونا لتقديم المزيد من المرونة لحل الأزمة قبل أن تعصف العاصفة ونعض أصابع الندم. وخاطب العراقيون قائلا: أيها العراقيون العاصفة أقبلت فما انتم صانعون في حل أزمتكم الداخلية.
وحول الأوضاع الأمنية في العراق أشار سماحته إلى عودة المجاميع المسلحة إلى محافظة الانبار للسيطرة عليها مشيرا إلى إن مشروع عودة القاعدة بدأ ينضج. وأضاف قائلا: هذا الواقع يجلعنا أكثر إصراراً لحل أزمتنا السياسية من دون تصلب والجميع يتحمل المسؤولية ولا نشكك بوطنية احد مؤكدا إن الشعب العراقي ينتظر حل الأزمة والصدق في الوعود.
وفي الشأن الدولي تناول سماحته اجتماع دول عدم الانحياز الذي سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الإيرانية طهران مؤكدا ان هذا الاجتماع سيعقد وسط ضجة مضادة من قبل أعداء إيران والمنطقة، وقال: المطلوب هو دراسة الواقع الإسلامي والتحديات الخارجية والداخلية ومن الجدير بهذا الاجتماع دراسة حركة تحرر الشعوب والى أين تسير الأزمة في سوريا والبحرين. وأضاف قائلا: يجب أن تؤخذ التهديدات الإسرائيلية لإيران بالشأن النووي بمحمل الجد ولا يجب على العالم الإسلامي أن يدفن رأسه تحت التراب لان ذلك يهدد مصالح الجميع.
وفي هذا الموضوع أشار سماحته الى التقارير التي تشير الى الانهيار الاقتصادي في إسرائيل وإنها ليست قادرة على توفير متطلباتها الاقتصادية.
وقال سماحته: الخاسر الأول هو الغرب وإسرائيل بالذات خصوصا مع ما تشهده من تدهور اقتصادي.
وحول التحذيرات الإسرائيلية بسبب انعقاد اجتماع دول عدم الانحياز في طهران قال سماحته: ان هذه التحذيرات الإسرائيلية تعبر عن هلع دخل إسرائيل لأنها لا تستطيع أن ترى عز الإسلام.
وفي نهاية الخطبة دعا السيد القبانجي الدول العربية الى معالجة الموقف في البحرين وسوريا وقال: الدول العربية مدعوة لمعالجة وضعها الداخلي بعقلانية.