وكانت الحكومة العراقية اعلنت السبت الماضي عشية عيد الفطر إغلاق منفذ القائم المواجه لمنفذ البوكمال السوري لأسباب أمنية بعد حصول مواجهات في المنطقة.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون الشعلان في اتصال مع «الحياة» اللندنية إن «مجلس المحافظة ناشد الحكومة إعادة فتح منفذ القائم لإدخال مئة عائلة سورية علقت في المنفذ بعد إغلاقه من دون سابق إنذار السبت الماضي».
وأوضح أن «المسؤولين المحليين في قائمقامية القائم أبلغوا مجلس محافظة المدينة بوجود ما يقارب من مئة عائلة سورية قرب المنفذ». ولفت إلى أن «الحكومة وافقت على فتح المنفذ لإدخال العائلات». وتوقع إبقاءه مفتوحاً لاستقبال المزيد من اللاجئين.
وأشار إلى أن «قرار اللجنة الحكومية العليا المشكلة لاستقبال اللاجئين السوريين بالموافقة على انتقال اللاجئين إلى أقربائهم وذويهم من الدرجة الأولى والثانية أسهم في حل معاناة المئات منهم لا سيما أن المخيمات التي أقيمت لا تكفي».
لكن قائمقام القائم فرحان فتيخان قال إن «كتاب وزارة الداخلية لم يصل حتى الآن إلى المحافظة لتنفيذ قرار فتح المعبر وإدخال اللاجئين السوريين».
وأضاف أن «قذيفة هاون مصدرها الأراضي السورية سقطت (أمس) على منزل في حي الجمعيات شمال مدينة القائم وتسببت بأضرار في المنزل من دون وقوع إصابات». ولفت إلى أن «اشتباكات تدور على بعد ٤٠٠ متر من الحدود العراقية».
ويعد معبر القائم أحد المعابر الرئيسة الثلاثة بين العراق وسورية إلى جانب معبري الوليد والتنف، وتشترك سورية مع العراق بحدود تمتد حوالى ٦٠٠ كلم، يقع أكثر من نصفها تقريباً في محافظة الأنبار.
إلى ذلك، أفاد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي «الحياة» أن «العراق سيستأنف عملية استقبال اللاجئين السوريين خلال أيام».
وأوضح أن «اللجنة العليا المسؤولة عن استقبال اللاجئين قررت في وقت سابق وقف استقبالهم في الأنبار لأسباب فنية».
وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من ٢٠٠ ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة.