اصدر سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الثلاثاء ٢/١١/٢٠١٠ ، بياناً استنكر فيه الجرائم التي ارتكبتها العصابات التكفيرية ضد أبناء شعبنا العراقي في العاصمة بغداد والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
انأ لله وانأ إليه راجعون.
بقلوب دامية يعتصرها الألم والأسى تابعنا ما حصل اليوم من جرائم كبرى ارتكبتها العصابات التكفيرية الإجرامية ضد مواطنينا الإبرياء في مدينة بغداد.
إن هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية ، عبّرت عن مدى الهمجية والحقد الدفين الذي تكنّه هذه العصابات ضد شعبنا العراقي .
إن شعبنا العزيز الذي اختار طريقه بإرادته الحُرّة الصلبة ، لن تثنيه مثل هذه الجرائم البشعة عن المضي قدماً في هذا الطريق ، وسيفوت الفرصة على الطامعين والمتربصين به مهما عظمت جرائمهم وتصاعدت وحشيتهم.
إننا في الوقت الذين ندين هذه الجرائم وندين كل من يقف وراءها من قوى الشرّ والضلالة ، ندعو قواتنا الأمنية والإستخبارية الى مضاعفة جهودها في مكافحة هذه العصابات الهمجية وملاحقتها وعدم الهوادة في التعامل معها.
إن أرواح المواطنين وأمنهم أمانة ثقيلة تقع على عاتق من يتحمل مسؤولية العمل الأمني والاستخباري ، وهي أمانة تدعوهم الى مكافحة كل العوامل المساعدة التي تسهّل لهذه العصابات تنفيذ عملياتها.
اننا اذ ندرك طبيعة الجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية ، لكننا ايضاً ندعوها الى مضاعفة جهودها والى اليقظة والحذر من كل عوامل الاختراق وملاحقة كل ما من شأنه الإخلال بأمن المواطنين وتهديد حياتهم بالخطر.
اننا نعتقد إن على الأجهزة الأمنية مراجعة خططها واستراتيجياتها في مواجهة مثل هذه الجرائم التي أثبتت الوقائع ، انها لا تتوقف الا باستخدام المزيد من الحزم والجدية في التعامل السريع مع كل المؤشرات التي تدّل على وجود تهديد أمني على حياة أي مواطن من مواطنينا.
نسأل الله تعالى ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
السيد عمار الحكيم
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
٢/١١/٢٠١٠
٢٥/ ذي القعدة /١٤٣١هـ.