دعا رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي، الاثنين، إلى الاتفاق على ما يمكن الاتفاق عليه من المسائل الخلافية، وتأجيل الأمور العالقة إلى ما بعد تشكيل الحكومة.
وقال المالكي، خلال اجتماع قادة الكتل السياسية الذي عقد اليوم بأربيل إن "الكتل السياسية يجب أن تتفق على ما يمكن الاتفاق عليه للذهاب إلى مجلس النواب، وإلا إذا بقي الحال على ما هو عليه فلن يتحقق الاتفاق على كافة الأمور الخلافية، التي تتطلب سنة أو سنتين لحلها".
وأضاف المالكي أن "الأمور العالقة بين الكتل السياسية، سواء (كانت) قضائية أو تشريعية أو تنفيذية، يمكن ترحيلها إلى لجنة مركزية مهمتها متابعة كافة المفردات وإيجاد الحلول لها بعد تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن التنبؤ بما سيحدث، في حال عطل العمل البرلماني تحت ذريعة أننا لا يمكن أن نعقد البرلمان إلا بعد اتفاقنا على كافة الأمور".
وكان قادة الكتل السياسية عقدوا اجتماعهم، اليوم الاثنين، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق وفق مبادرة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، لكن الاجتماع لم يستمر طويلاً واقتصر على إلقاء كلمات رؤساء الوفود المشاركة، ولم يسفر عن أي نتائج تذكر، الأمر الذي وضع علامات استفهام على مبررات حضور قادة الكتل وطبيعة الإعداد لجدول أعمال الاجتماع،
لكن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قال إن الاجتماع كسر الحاجز النفسي بين قادة الكتل أما موضوع الرئاسات الثلاث فسيناقش في الاجتماعات المقبلة من دون الإشارة إلى احتمال مشاركته شخصياً في الاجتماعات أم أنه سيكلف من ينوب عنه.