وعادت بشدة منهجية المداهمات الليلية، حيث داهمت قوات النظام عدداً كبيراً من المنازل خلال اليومين الماضيين، وبلغت عدد الأماكن والمنازل التي داهمتها يوم أ الاثنين (١٧ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٢) أكثر من ٢٣ مكاناً، فيما تعرضت أكثر من ١٨ قرية ومنطقة بحرينية للعقاب الجماعي والقمع الوحشي في محاولة لإسكات صوت الشعب المطاب بالحرية والديمقراطية.
وأصابت القوات عبر أسلحتها أكثر من ٤ مواطنين واعتقلت آخرين، مستخدمة الرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً والغازات السامة.
وخرجت تظاهرات ومسيرات احتجاجية رددت شعارات تطالب بالتحول نحو الديمقراطية ونيل الحرية والكرامة. ومن أبرز المناطق التي خرجت في تظاهرات شعبية: المنامة، سترة، مهزة ،واديان، الخارجية، سترة القرية ،النويدرات، العكر، المعامير، بلاد القديم، توبلي، الكورة، جدعلي، جنوسان، المالكية، داركليب، مقابة، الدراز.
وخرجت في قرية سترة "الخارجية" تظاهرة حاشدة شارك فيها الأهالي وطالبت بالقصاص من القتلة والمجرمين والمنتهكين لحقوق الإنسان الذين لايزالون يستمرون في مناصبهم دون محاسبة.
وفي منطقة "بني جمرة"، اعتدت القوات على أحد الأطفال بالضرب المبرح والخارج عن نطاق الإنسانية أمام والده عندما كان يقف مع أبيه لشراء الخبز.
وتعرضت منطقة "الدراز" للقمع بالغازات السامة والخانقة بالرغم من عدم وجود أية فعاليات شعبية أو احتجاجات، وفجر امس الثلاثاء (١٨ سبتمبر ٢٠١٢) داهمت القوات أكثر من ٩ منازل بالمنطقة فجراً وهتكت حرمتها.
وبلغت عدد المنازل التي تمت مداهمتها في منطقة "العكر الغربي" وحدها ١٢ منزلاً، عبثت خلالها قوات النظام بالمحتويات وروعت الآمنين وكسرت المنقولات وخربت ثم غادرت.
ونصبت قوات الأمن نقطة تفتيش في أحد مداخل قرية المالكية، ضمن سياسة عسكرة البلاد.
وخرجت في منطقة "البلاد القديم" تظاهرة شعبية تحت شعار "أنقذوا التعليم"، وقد رفع المشاركون في المسيرة صورا لرئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب، كما رددت شعارات تطالب بالإفراج عن الأكاديميين والطلبة المعتقلين.
وقمعت في منطقة "النويدرات" تظاهرة سلمية طالبت بالقصاص من القتلة والمضي على خط الشهداء حتى نيل الحقوق، وتعرضت هي الأخرى للقمع الرسمي.
