وأظهرت إحدى الرسوم النبي، كما يتصوّره الرسام، عارياً في محاكاة لمشهد من فيلم الاحتقار للمخرج الفرنسي "جان لوك غودار" حيث يتأمل الممثل الفرنسي ميشال بيكولي ظهر بريجيت باردو العاري، أما رسم الغلاف فهو ليهودي متشدد يدفع مسلماً على كرسي متحرك يقول "لا تسخروا" بحسب صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية.
وعبر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت عن معارضته "في الإطار الحالي أي مبالغة"، مذكّراً بحرية التعبير "في إطار القانون" كما ذكّر بضرورة أن يتحلّى الجميع بروح المسؤولية. وأضاف أنه في دولة القانون يتم الاعتراض باللجوء الي المحاكم.
أما مدير الأسبوعية، شارب، فقال لقناة "أوروبا واحد" إن هذه الرسوم ليست مستفزة أكثر من العادة، وقال "نظهر محمد أحياناً مثلما نفعل ذلك منذ زمن طويل، منذ عشرين عاماً"، مضيفاً "هم يخشون قانون الله بينما نحن نخشى قانون الجمهورية ".
وأوضح أنه "عندما نبدأ في التساؤل هل لنا الحق في رسم محمد فسيكون السؤال التالي هل لنا الحق في عرض رسوم المسلمين وبعدها سنتساءل عن رسوم بقية البشر وهكذا في النهاية لن نكون قادرين علي عرض أي شيء في الصحف والمتطرفون في فرنسا والعالم سينتصرون " بحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية. وأضاف "ليس لدينا الانشغالات ذاتها".
وأضاف أن الموقع الإلكتروني للصحيفة غير متوفّر منذ الصباح، من دون أن يوضح ما إذا كانت مشكلة تقنية أم قرصنة.
هذا وفور إعلان المجلة الثلاثاء نيتها عرض الرسوم قامت وزارة الداخلية بتشديد الحماية الأمنية حول مكاتب المجلة الساخرة في باريس تحسبا لأعمال عنف قد تستهدفه.
من جانبه عبر رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريتشارد براسكيير عن رفضه للرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد.
وكتب في رسالة لوكالة "فرانس برس" صباح اليوم الاربعاء، في إشارة إلى الذين قتلوا في الاحتجاجات ضد فيلم "براءة المسلمين" المعادي للإسلام "بأخذنا في الاعتبار الوفيات التي خلفها الفيلم المعادي نرفض ما قامت به شارلي ابدو"، مضيفا " نشر رسوم لمحمد هذه الأيام باسم الحرية، هو شكل من أشكال التصرفات الغير مسؤولة".
ودعا دليل أبو بكر، إمام المسجد الكبير في فرنسا الثلاثاء في حديث لوكالة "فرانس برس" إلى "عدم سكب الزيت على النار" في حين قال وزير الخارجية لوران فابيوس من القاهرة إنه ضد أي استفزاز مذكراً بأهمية حرية التعبير.
ومنذ أسبوع والعالم الإسلامي يشهد تظاهرات واحتجاجات غاضبة تحوّل بعضها إلى أعمال عنف ضد السفارات الأميركية وذلك احتجاجاً على فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر مسيئاً للنبي والإسلام.