"وقال مصدر في الشرطة ان مسلحين اطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت على الموظف في حي العامل جنوب غربي بغداد ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى حيث توفي هناك".
كما اغتيل مدنيين اثنين واحد عناصر الشرطة على يد مسلحين في حادثين منفصلين في السيدية وطريق محمد القاسم في بغداد حيث هاجم مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين باسلحة كاتمة للصوت في الشارع التجاري بمنطقة السيدية جنوب غربي بغداد مما ادى الى استشهادهما في الحال.
"واضاف المصدر ان احد افراد الشرطة العراقية اغتيل ايضا باسلحة كاتمة للصوت لدى مروره بسيارته الشخصية على طريق محمد القاسم للمرور السريع شرقي بغداد".
وطريق محمد القاسم الذي تم تنفيذ العشرات من عمليات اغتيال فيه, على الرغم من وجود عدد كبير من دوريات القوات المكلفة بحماية هذه المنطقة الا انها لم تستطع السيطرة على الوضع او حتى القاء القبض على أي من الارهابيين الذين يقومون بهذه العمليات.
السايبة هي التي تقوم بعملية الاغتيالات
المضحك المبكي ان الاجهزة الامنية في بغداد قد توصلت الى استنتاج مفاده "ان اكثر العمليات التي يقوم بها الارهابيين لتنفيذ الاغتيالات , يستخدامون فيها سيارة تكسي نوع (سايبا)" !! ولان هذه السيارة تحمل مواصفات عالية "حيث السرعة والقوة" بعد تنفيذها العملية امام مرأى ومسمع القوات الامنية بحيث لا تستطيع هذه القوات اللحاق بها.
وقد سألت احد افراد الشرطة عن سبب عدم تمكنهم من القاء القبض على هذه السيارات لانها ليست سريعة ولا قوية لكي تتمكن من الفرار وكان الجواب مذهلاً حيث قال : ان كثرة سيارات السايبة وخصوصاً التكسي يجعل عملية اختفائها سهلة.
والمصيبة الكبرى هي ان القوات الامنية تركت جميع السيارات وأخذت على عاتقها تفتيش السيارات السايبة فقط بحيث عندما تأتي الى أي سيطرة تجد ان الرجل الموجود في السيطرة فقط يطلب من سيارات السايبة الوقوف للتفتيش وترك السيارات الاخرى, وهذا الاجراء يؤدي الى وقوف طوابير من سيارات الاجرة ويؤدي الى عرقلة عملية السير.
وقد يسأل سائل مالعمل اذن ؟ العمل هو ان يتم تفتيش السيارات بطرق حديثة وليست طرق بدائية تعتمد على قابلية الشخص الموجود في السيطرة .
نتمنى ان يلتفت مسؤولونا الامنيون الى هذه الظواهروالحالات التي راح ضحيتها العديد من موظفي الدولة وان تكون هناك حلول جذرية لهذه الخروقات الامنية.