تعيش منطقة العكر، جنوبي العاصمة المنامة تحت الحصار منذ أكثر من ١١١ ساعة. وتطوق قوات النظام المنطقة من كل الجهات وتضيق خناقها على الأهالي في إطار منهجيتها الأمنية القمعية التي توجه بها بطشها وانتقامها من المواطنين.
وبالرغم من مرور كل هذه المدة إلا أن القوات لا تزال تعسكر في محيط المنطقة وفي مداخلها الرئيسية والفرعية، بعد جولات من الاقتحامات والإرهاب الرسمي الذي شارك فيه الطيران المروحي ومداهمات مروعة لمنازل الآمنين في المنطقة واعتقالات بشكل غير قانوني.
ولم تتمكن غالبية مآتم العكر من إحياء المناسبات الدينية مساء أمس الاثنين بسبب حصار المنطقة ومنع الخطباء من الدخول. ولم يستطيع ٤ مآتم من إحياء مناسبة دينية معتادة، فيما جابت مدرعات وسيارات الأمن في المنطقة بسرعة جنونية من أجل منع المواطنين من ممارسة حياتهم ومحاولة لبث الرعب والخوف في نفوسهم.
وأطلقت القوات القنابل والغازات في المنطقة دون وجود أي سبب سوى بث الرعب في نفوس الأهالي المحاصرين منذ خمسة أيام.
وضيقت القوات الخناق أكثر على أهالي منطقة العكر الذين يمنعون من الخروج وتمنع سيارات المؤن الغذائية والمواد الأساسية من الدخول كما تمنع سيارات الإسعاف والنظافة وغيرها، إلى جانب تعطل الدراسة بالمدارس داخل المنطقة.
وتطوق القوات المنطقة بالكامل من كل الجهات في شكل سجن كبير لجميع الأهالي فيها من أطفال وشيوخ ونساء.
ومنع النظام وصول أي مساعدات إنسانية لأهالي العكر التي حملتها جموع المواطنين، وواجهتهم القوات بالرفض والقمع والملاحقات.
وأطلقت القوات الرصاص الانشطاري (الشوزن) والغازات القاتلة على المناطق المحاذية لمنطقة العكر التي خرجت فيها تظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن جارتهم، كما استخدمت القوات القوة المفرطة ضد ٣ محاولات للمواطنين والشخصيات السياسية والنشطاء من الدخول للمنطقة وكسر الحصار.
