وجاء في بيان ويكيليكس ان هذه الوثائق تتعلق بإخفاء المحتجزين سرا مع عدم إدراج أسمائهم في السجلات المركزية العسكرية الأميركية من خلال عدم إعطاء رقم سجل لأي سجين.
وانتقد القواعد التي أدت إلى انتهاكات وإفلات الجناة من العقاب، وحث نشطاء حقوق الإنسان على استخدام هذه الوثائق للتحقيق في سياسات عدم المحاسبة.
ونقل البيان عن جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس قوله: إن سياسات الاحتجاز تكشف عن اعتقال الأشخاص في منطقة مظلمة لا يطبق فيها القانون ولا تعطى فيها الحقوق ولا يترك أثر لما قد يدلّ على أن الأومر قد صدرت من وزارة الدفاع الأميركية.
وأضاف: إنها تظهر التجاوزات التي حدثت في الأيام الأولى من الحرب في مواجهة عدو مجهول، وكيف نضجت هذه السياسات وتطورت وتحولت في نهاية الأمر إلى حالة دائمة من الاستثناء أمام القانون الدولي الذي ما تزال الولايات المتحدة تتمتع به بعد مضي عقد من وقوع تلك التجاوزات.
وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية في لندن إنها لا تملك تعقيبا حاليا على ما ورد في البيان.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني قالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الولايات المتحدة ما زالت تخالف القانون الدولي في معتقل غوانتانامو من خلال احتجاز الأفراد تعسفيا ولأجل غير مسمى.
كما ذكر نشطاء لحقوق الإنسان أكثر من مرة ان وكالة المخابرات المركزية الأميركية استخدمت بعد هجمات ١١ سبتمبر/ايلول مواقع سرية في دول صديقة للتحقيق مع المشتبه بهم وفي بعض الأحيان تعذيبهم خارج نطاق الإجراءات القانونية العادية.
وبينما أقر الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بوجود برنامج لوكالة المخابرات المركزية لاحتجاز واستجواب ما أسماهم متشددين خارج الولايات المتحدة في كلمة القاها عام ٢٠٠٦، إلا أن الحكومة لم تؤكد علنا مكان هذه المواقع.