جاء ذلك لدى استقباله ،لحشد من طلاب المدارس والجامعات بمناسبة حلول ذكرى اقتحام الطلبة الايرانيين ، لمبنى السفارة الامريكية في طهران الذي اطلق عليه اسم " وكر التجسس الامريكي " عام ١٩٧٩ .ونوه اية الله خامنئي الى محاولات ومؤامرات اميركا على مدى الاعوام الـ٣٤ الماضية للتعويض عن الخسائر الكبرى التي منيت بها عام ١٩٧٩، قائلا: ان سبب هذه المؤامرات المستمرة، يكمن في ان هزيمة اميركا عام ١٩٧٩ لم تكن هزيمة امام الشعب الايراني فحسب بل هزيمة اميركا في المنطقة.واضاف : أن الاستكبار العالمي مستاء جداً بسبب تطورات شمال افريقيا والصحوة الاسلامية في الدول العربية ، ويشعر بالفشل والهزيمة فيما يتخذ الساسة الامريكيون ، مظهر المنتصر الفائز ويتظاهرون بذلك امام العالم .وسخر اية الله خامنئي ، من تبعية الولايات المتحدة لكيان الاحتلال الاسرائيلي وقال : انهم يتنافسون في هذا الشأن لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية .كما اشار الى كراهية شعوب العالم لامريكا ، واكد انه لايساور احد ادنى شك في العالم ، بان امريكا تراجعت وهبط مستوى قدرتها خلال الاعوام الـ ٣٠ الماضية الى اكثر من ٣٠ مرتبة ، موضحا الى انه ليست هناك حكومة تبغضها، شعوب العالم اكثر من الولايات المتحدة .ونوه قائدالثورة الاسلامية الى تاريخ تصدي الشعب الايراني الاستكبار العالمي ، وخاصة امريكا ، واكد ان مقارعة شعبنا الابي للاستكبار والولايات المتحدة ، بدأت في عام ١٩٥٣ بعد الانقلاب الامريكي الذي نفذ في ٨١ اب - اغسطس في العام المذكور .واشار اية الله الى الدور الامريكي المباشر في تنفيذ انقلاب ١٨ اغسطس عام ١٩٥٣ والاطاحة بحكومة مصدق قائلا : ان الامريكيين قاموا في هذه القضية ومن اجل تحقيق مصالحهم الاستكبارية ، وبالتنسيق مع البريطانيين ، بالاطاحة بحكومة الدكتور مصدق التي لم تعاديهم وحتى وثقت بهم ، وسلطوا نظام رضا بهلوي على البلاد .واعتبر نهضة " ١٥ خرداد " الموافق ٤ حزيران ١٩٦٣ ، بانها جاءت نتيجة عشر اعوام من الضغوط والاستبداد الذي مارسته الحكومة المدعومة من امريكا . وقال : ان الامريكيين دخلوا الساحة في النهاية وقامت الحكومة انذاك وبتوجيه منهم ، بنفي الامام الخميني " قدس سره " عام ١٩٦٤ ،واستطاعوا في الظاهر التغلب على الشعب ، لكن تلك الغلبة لم تكن حقيقية بل ظاهرية . ونوه اية الله خامنئي ، ال الاستبداد غير المسبوق الذي ساد البلاد منذ عام ١٩٦٤ ومابعده والى ممارسات امريكا في نهب وسلب، خيرات وثروات الشعب الايراني قائلا : " ان الحركة العظيمة للشعب الايراني بدأت في النهاية بقيادة الامام الخميني " قدس سره " واستطاع الشعب الايراني في ظل الصمود والتضحيات وانكار الذات ، السير بالثورة الاسلامية نحو النصر عام ١٩٧٩ والاطاحة بالحكومة التي كانت تعتمد على امريكا .وشدد اية الله خامنئي على ان تاسيس الدولة الاسلامية بعد ٢٥ عاما من النضال ، يشكل انتصارا للشعب الايراني في المرحلة الاولى من النضال مع امريكا ، وقال : ان الامريكيين بدأوا من اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية في التشويش ومحاولات زعزعة الاستقرار ، وكانت السفارة الامريكية السابقة ، او بالاحرى وكر التجسس هي مركز كل هذه المؤامرات .واشار قائد الثورة الاسلامية في ايران ، الى تحالف الولايات المتحدة مع الارهابيين في العالم في وقت تدعي فيه " الحرب على الارهاب" حيث تقوم بدعم جماعة خلق الارهابية من خلال قرارها بحذف جماعة " خلق " من لائحة الارهاب .