استقبل سماحة السيد عمار الحكيم ، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، مسؤولي المواكب الحسينية ، في محافظة النجف الاشرف .
وأكد سماحته في حديث له على ان وسام شرف أسرة الامام الحكيم (قده) انها تنتمي لعلي ( ع ) في النسب والجغرافية واسم هذه الاسرة موجود في لائحة عشائر واسر النجف الاشرف ، فنحن جزء منكم وانتم ابناء علي ( ع ) وهنيئاً لنا جميعاً هذا الانتساب وهذا الارتباط بعلي في الانتساب وفي العقيدة والمبدأ ونحن بجوار علي (ع) وهذا شيء يطمح له كثيرون من ابتاع اهل البيت ومحبيهم ، العلاقة معكم علاقة خاصة مع كل الحب والتقدير لكل العراقيين الشرفاء بكل مواقعهم وبكل محافظاتهم ولكن نشعر بخصوصية خاصة تجاه هذه المدينة ، واذا كنا قد فقدنا عدداً كبيراً من الأعمام والعلماء وصولاً الى السيد الوالد (قده) لكن سلوتنا فيكم فانتم الأهل والعشيرة ، لا يعرف قيمة النجف الاشرف الا الذي ابتلي بفراقها والابتعاد عنها ، في ذلك الوقت يعرف النعمة العظيمة التي يعيشها الانسان بجوار امير المؤمنين (ع) حالة السكينة والطمأنينة التي يحصل عليها الانسان بجوار علي ( ع ) وعن الشعائر الحسينية فقد اشار سماحته الى : ان شعائر الحسين هي عزنا وشرفنا وليستهزأ من يستهزأ وليستخف من يستخف بل ان هذه الامور تجعلنا اكثر اصراراً ، الانظمة البائدة ارادت ان تبعد الناس عن هذه الشعائر بالحديد والنار و اليوم هناك من يريد ان يؤثر على الناس بالكلام والحديث ، واكد ساحة السيد عمار الحكيم على ان هذه الشعائر هي مؤسسة بل هي اكبر مؤسسة في العالم والكون ، وان الهيئة المؤسسة لهذه الشعائر هم الامام السجاد والامام الصادق وسائر الائمة وهكذا نرى ان اكبر مؤسسة دولية لديها عدد محدود من المقار فيما نرى ان مؤسسة الشعائر فان مقارها في كل بيت وفي كل قلب ولها ميزانية هائلة لاتقدر برقم وهي بذلك مؤسسة عالمية فهي تقام في كل بقاع العالم وكلها تطوعية ولذلك فانها مؤسسة عملاقة تدار بطريقة لامركزية ، وان من يقوم بهذه الشعائر ربما يكونوا بعشرات الملايين لكن المستفيدين منها هم مئات الملايين وهناك ممارسات مبتكرة ضمن هذه الشعائر لان الارتباط بالحسين اكبر من ان يقنن بطريقة معينة فهنيئاً لكم هذا الجهد .
كما استعرض سماحة السيد رئيس المجلس الاعلى الاوضاع السياسية العامة التي شهدتها المرحلة الماضية وما اسفرت عنها من نتائج تكللت برضا جميع الاطراف وتوافقها على حكومة شراكة وطنية حقيقية بحيث يتاح لجميع ابناء الشعب العراقي المساهمة في صناعة القرار وبناء البلاد وتحمل المسؤولية التاريخية امام الشعب العراقي الكريم .