وقالت المجلة - في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني أمس الجمعة- إن تصعيد الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة وضع الإدارة الجديدة لمرسي أمام أكبر تحد تواجهه على صعيد السياسة الخارجية والتي يسعى مرسي سعيا دؤوبا لتمييزها عن سياسات الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرة إلى الحساسية التي اتسم بها تناول مرسي على مدى الشهور الخمسة التي قضاها في الحكم للملف الغزاوي.
ورجحت المجلة أن تخضع قرارات مرسي المقبلة فيما يتعلق بهذا الصراع إلى الفحص والضغط المكثفين على الصعيدين الدولي والمحلي، لافتة إلى أن الرئيس المصري لم يتخذ حتى الآن أية خطوات ملموسة من شأنها تهديد اتفاقية كامب ديفيد للسلام المبرمة بين مصر وإسرائيل، مقللة من شأن سحبه السفير المصري من تل أبيب، ومشيرة إلى أن مبارك اتخذ مثل هذا الإجراء أكثر من مرة على مدى الـ ٢٩ عاما التي حكم فيها البلاد كوسيلة لإرضاء الرأي العام إبان اندلاع موجات عنف مماثلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت المجلة إن من شأن إقدام إسرائيل على شن هجوم بري على قطاع غزة الضيق -حال استمرار الصراع القائم- أن يؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية والمحلية على مرسي مطالبة إياه بعمل المزيد، قائلة إنه رغم أن الغضب الشعبي في مصر جراء الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والمتمثل في مظاهرات مناهضة لإسرائيل لا يزال ضعيفا حتى الآن؛ حيث لم يتظاهر بميدان التحرير عقب صلاة الجمعة اليوم غير حوالي ٢٠٠٠ شخص،