وأشار إلى أنه “تم اعتقال خمسة أشخاص وبحوزتهم سلاح، ولكن نحن نعلم أن هناك الكثير من السوريين الذين يأتون إلى لبنان لشراء السلاح”، واستغرب استمرار بعض وسائل الإعلام بنشر تلك الأخبار عن أن الموقوفين كانوا يعدون لتفجير في مسيرة عاشوراء. السيد حسن نصر الله وفي كلمة له في إحياء ليلة العاشر من محرم في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال “نحن لا يخيفنا لا طقس ولا مطر ولا شتاء ولا تفجير ولا اي تهديد أمني يمكن أن يحول بيننا وبين أبي عبد الله الحسين”، وتابع نحن نعبر عن التزامنا ايا كان التحدي الطبيعي أو “التحدي الأمني”.
وأضاف السيد نصر الله “غدا سنخرج إلى الشارع مهما كان الوضع في كل المدن وفي كل القرى لنقول للحسين (ع) ولنسمع العالم صوتنا لبيك يا حسين(ع)”، وتابع “سنخرج لنقول اننا مع فلسطين وسنبقى مع فلسطين وسنقول للعالم كله ماذا تعني المقاومة بالنسبة إلينا”.
وشدد الأمين العام لحزب الله “على أنه من أهم عناوين كربلاء هي الشفافية والوضوح ولذلك كانت المقاومة منذ انطلاقتها واضحة وشفافة وكانت تعلن “أننا نريد بالدم أن نهزم السيف”.
وقال السيد نصر الله إنه كان لدى الإمام الحسين عليه السلام ومن معه، وضوحا لطبيعة الإخطار التي تواجه الإسلام والأمة الإسلامية، وكان لديهم الوضوح باتخاذ الموقف بحزم وإرادة والاستعداد لتحمل المسؤولية.
وربط الأمين العام لحزب الله بين معاني كربلاء والمقاومة، وشدد على أن المقاومة كان لديها منذ البداية وضوح الرؤية بأن “إسرائيل” هي عدو الأمة وهي الغدة السرطانية التي يجب ان تزول، وأضاف أن “المقاومة كانت لديها منذ البداية وضوح الرؤية ولديها الإرادة والحزم بتحمل المسؤولية، وكان هناك الكثير ممن لديه نفس رؤية المقاومة ولكن ليس لديهم القدرة او الاستعداد لتحمل المسؤولية”، وأشار إلى ان البعض يكون لديه وضوح الرؤية ولكن عندما يواجه الصعاب يتخلف عن المتابعة في تحمل المسؤولية.
واوضح ”إنه في هذه الليلة وفي ختام هذه الليالي نشدد على العناوين التي تحملها كربلاء والتي تصح ان تكون عناوين لكل حركة إسلامية وجهادية”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الإمام الحسين عليه السلام اختار مكة قبل انطلاقه لكربلاء في وقت الحج، لان فيه اكبر تجمع للمسلمين في وقت واحد وفي مكان واحد وبذلك يكون الإمام قد خرج للناس وأوضح لهم الحقيقية كي يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله، وأشار إلى ان “الإمام الحسين حتى آخر لحظة لم يترك فرصة إلا وأقام فيها الحجة على الناس حتى على صعيد التواصل المباشر مع الافراد وليس فقط مع المجموعات وحتى مع العسكر الذي خرج ليقاتله”.
وقال السيد حسن نصر الله إنه “وفي زمن الفتن مسؤولية الجميع الذين يعرفون الحق ان يبينوه لكل فرد في هذه الأمة ولا يحوز لهم السكوت عن ذلك”.
وجدد الأمين العام لحزب الله “العهد والبيعة والوفاء للإمام الحسين عليه السلام وللرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقال “عندما وضع الإمام الحسين بين خيارين بين السلة والذلة، وكلنا يعرف مدرسة الإمام الحسين في هذا المجال، بأنه عندما نوضع بين السلة والذلة، نختار ثبات الإمام الحسين في الموقف بأن هيهات منا الذلة”.