جاء في موقع ويكيليكس اعتمادا على بعض البرقيات والوثائق الأمريكية السرية أن الرئيس العراقي جلال طالباني قد ذكر خلال لقائه مع روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي السنة الماضية أن الاتراك يتعاملون بمزيد من الدراية والرقة مع العراق مقارنة بغيرهم من الدول المجاروة.
ونقلت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية عن مزاعم وثائق ويكيليكس قائلةً أن الرئيس طالباني شكى لغيتس تدخل بعض الدول المجاورة ودول الخليج وتركيا في شؤون العراق الداخلية ،مشيرة إلى أن السعودية تتعامل مع الموقف بالمال، ودعم الارهابيين,في حين أن إيران بالمال والنفوذ السياسي معا، وسوريا لاتهمل إستغلال كافة الفرص في هذا الصدد، أما الأتراك فيواصلون سعيهم في التأثير على التركمان في العراق والطائفة السنية في الموصل.
وورد بوثيقة اخرى أن تركيا بين الدول المجاورة للعراق قد أقامت علاقات جيدة مع الحكومة العراقية ومع المسؤولين الأكراد في الشمال، بل وساهمت في تفعيل ودعم الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا والتي تنص على انسحاب الجنود الأمريكيين من العراق حتى نهاية عام ٢٠١١.
هذا وحذرت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون العام الماضي من ان متبرعين من السعودية هم المصدر الاقوى لتمويل جماعات ارهابية سنية في انحاء العالم.
وهذه التصريحات جاءت في وثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس، ونشرت اخيرا على الانترنت وقالت كلينتون ان اقناع المسؤولين السعوديين بمعالجة هذا الامر على اعتبار انه اولوية استراتيجية يعتبر تحديا قائما ومستمرا مؤكدا ان من ابرز الجماعات التي تحصل على تلك التبرعات تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، وتنظيم لشكر طيبة كما انتقدت تلك الوثيقة المسربة الجهود المبذولة في كل من الامارات وقطر والكويت لمحاربة المسلحين المتمردين.
وكتبت كلينتون قائلة في تلك البرقية في الوقت الذي تأخذ فيه المملكة العربية السعودية على محمل الجد تهديدات الارهاب داخل اراضيها، يظل التحدي قائما في اقناع المسؤولين السعوديين بالتعامل مع التمويل الصادر من السعودية على انه اولوية استراتيجية بالنسبة للسعودية فيما يعتقد دبلوماسيون امريكيون ان مبالغ مالية كبيرة يتم جمعها في السعودية لصالح جماعات مسلحة خلال موسم الحج.
هذا ويؤكد تقييم دبلوماسي أمريكي ان السعودية العربية ، قلقة من هيمنة بعض الاطراف العراقية على السيادة السياسية في العراق.
ويرى المسؤولون في الحكومة العراقية، وفقا لما كشفته برقيات وزارة الخارجية الأمريكية، التي سربها موقع ويكيليكس مؤخرا، ان المملكة العربية السعودية، هي من تشكل التهديد لسلامة، وتماسك بلدهم ذي الديمقراطية الوليدة.