برعاية سماحة السيد عمار الحكيم ، رئيس المجلس الاعلى لاسلامي العراقي ، اقيمت المراسيم السنوية التي ارسى دعائمها عزيز العراق (قده) بمناسبة التاسع من محرم الحرام من كل عام ،
وبحضور جماهيري مليوني حاشد غصت به ساحة جامع الخلاني والشوارع المحاذية لها من المعزين بسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع) وقد تميز التجمع بحضور مختلف الشرائح الاجتماعية وبمختلف الاعمار ، وقد القى سماحة السيد رئيس المجلس الاعلى كلمة هامة بالمناسبة اكد خلالها على ان رسالة الحسين هي رسالة الحياة هي رسالة المشروع الالهي ، رسالة الصلاح والاصلاح التي خرج من اجلها الحسين وضحى بكل وجوده وبأهل بيته وبأصحابه لارساء مقاييس العدل والانصاف في هذه الامة ، مشيرا الى ان رسالتنا اليوم ، ان نقف على مائدة الحسين لنستذكر الصلاح ونشيع الاصلاح في بناء تجربتنا وواقعنا ، واوضح سماحته ان الامام الحسين (ع) رفع شعار الاصلاح وكان جاداً وصادقاً وحينما ساوموه في ان يتخلى عن اهذا الشعار ويحصل على الامتيازات ابى ذلك وقال مقولتة الشهيرة " هيهات منا الذلة " واكد ان شعار الحسين يمكن ان نلخصه بدولة عادلة لمواطنين احرار ، وشدد على ان رسالة الحسين وثورة الحسين تدفعنا للدفاع عن حقوق متكافئة لجميع المواطنين بعيداً عن المشاريع الطائفية والعنصرية والسياسية الضيقة والفئوية المحدودة المواطنون على اختلاف توجهاتهم وافكارهم لابد ان تكون لهم فرص متكافئة وحظوظ متساوية في ادارة شؤون بلادهم وفي الخدمات وفي الرفاه وفي كل شيء ، واشار سماحته الى ان رسالة الحسين وثورة الحسين تدفعنا للدفاع عن حقوق متكافئة لجميع المواطنين بعيداً عن المشاريع الطائفية والعنصرية والسياسية الضيقة والفئوية المحدودة المواطنون على اختلاف توجهاتهم وافكارهم لابد ان تكون لهم فرص متكافئة وحظوظ متساوية في ادارة شؤون بلادهم وفي الخدمات وفي الرفاه وفي كل شيء ، وشدد قائلا :ان الوئام الوطني والاخوة والمحبة والايثار انما هي اسس مهمة لتحقيق النجاح في أي عمل ولابد من بذل قصارى جهودنا لتحقيق هذه الاجواء وتنقية المناخ العام في بلادنا ، كما عبر سماحة السيد عمار الحكيم عن تمنياته قائلا : نتمنى ان نشهد حكومة تنتهج نهج الامام الحسين نهج الرسول ( ص ) نهج علي ( ع ) نهج الصحابة الاطهار نهج اهل البيت ( ع ) في تحقيق دولة عادلة لمواطنين احرار ونشد على يد دولة رئيس مجلس الوزراء الاخ نوري المالكي في النهوض بهذه المسؤولية الثقيلة والمسؤولية الوطنية والتاريخية ونجدد دعمنا الكامل لنجاح هذه الحكومة ضمن السياقات والالويات والاطار الحسيني ،
![التاسع من المحرم 1](http://www.almejlis.org/media/pics/1292491570.jpg)
كما القى سماحته الضوء على جوانب اخرى وفيما يلي نص كلمته :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ، السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفناءك واناخت برحلك عليك منا جميعا سلام الله ابدا ما بقينا وبقي الليل والنهار ولا جعله الله اخر العهد منا لزيارتكم السلام على الحين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه لسلام السلام عليكم ايها الحسينيون ايها المؤمنين اخوة واخوات ورحمة الله وبركاته .
في هذا اليوم الشربف في التاسع من شهر محرم الحرام تجتمع هذه الحشود الكبيرة هذه المواكب الحسينية في قلب بغداد لحبيبة في جامع الخلاني كما هو في كل عم لتجدد بيعتها وتعقد عزيمتها وتعمق حبها وولائها لسيد الشهداء الامام الحسين (ص) (لبيك ياحسين) ايها الاحبة انها محطة نقف فيها في كل عام لنعقد العهد ونجدد البيعة لان نسير قدما مع الحسين وعلى نهج الحسين وعلى فكر الحسين وعلى منطق الحسين (ع) ، نقف في يوم التاسع من المحرم لنستذكر الدروس والعبر التي ارساها الحسين في حركته وفي ثورته الخالدة ، ما ان تنتهي السنة الهجرية بشهر ذي الحجة الحرام حيث الحج ، هذه الشعيرة الاسلامية الكبرى حتى يبتديء شهر محرم الحرام في مطلع سنة هجرية جديدة اخرى ، رسالة الحج ورسالة ذي الحجة الحرام والرسالة التي يسجلها الانسان في نهاية كل عام هجري هي رسالة التلبية (لبيك اللهم لبيك) انها رسالة التلبية رسالة الانفتاح على الله رسالة الانصياع لارادة السماء رسالة الطاعة لله جل وعلى في بناء الانسان وفي بناء الحياة على اسس العدل والعزة والكرامة ، وفي مطلع كل عام هجري في محرم الحرام نستذكر الحسين (ع) ورسالة الحسين هي رسالة الحياة هي رسالة المشروع الالهي ، رسالة الصلاح والاصلاح التي خرج من اجلها الحسين وضحى بكل وجوده وبأهل بيته وبأصحابه لارساء مقاييس العدل والانصاف في هذه الامة ، فرسالة نهاية السنة الهجرية ورسالة بداية سنة اخرى رسالة الحج ورسالة الحسين هي رسالة الاصلاح وبناء المجتمع الصالح والانسان الكامل المتوجه نحو الله سبحانه وتعالى ان الحسين (ع) وقف ليرفع شعار الانصاف ، شعار العدالة بوجه اؤلئك الضالين واؤلئك المنحرفين في طريقة اداءهم للحكم ، اؤلئك الذين فرقوا بين الناس وميزوا الناس على طبقات ،
![](http://www.almejlis.org/media/pics/1292491341.jpg)
ان الحسين رفع شعار الاصلاح وكان واضحاً في هذا الشعار وكان ثابتاً في هذا الشعار ولم تكن له مصالح شخصية او اسرية او حزبية او فئوية من خلال الاصلاح الحسين ، رفع شعار الاصلاح وكان جاداً وصادقاً وحينما ساوموه في ان يتخلى عن اهذا الشعار ويحصل على الامتيازات ابى ذلك وقال مقولتة الشهيرة " هيهات منا الذلة " ايها الاعزاء ان عاشوراء من هذا العام ينتهي غداً كما انتهى عاشوراء في السنوات الماضية وفي سنين تلت عاشوراء ، ينتهي ولكن قضية الامام الحسين تبقى حية ً في ضمائرنا قائمة في وجودنا مستمرة ً في اعماق وجودنا ، في حركتنا ، في سلوكنا ، في اقوالنا ، في افعالنا ، قضية الامام الحسين لاتنتهي ، نحن في مثل هذا اليوم كطالب جامعة يتخرج من جامعتة ، الجامعة تنتهي ولكن العلم لاينتهي ، هناك من يدرس الطب او الهندسة وما ان يتخرج يتفرغ لممارسة هذه المهنة ، ان عاشوراء كيوم وكسقف زمني ينتهي ولكن دروس عاشوراء لاتنتهي وستبقى حاضر ة ومؤثرة في وجودنا وفي مجتمعنا ان شعار الحسين يمكن ان نلخصه بدولة عادلة لمواطنين احرار هذا ما اراده الحسين وعمل من اجله الحسين ( ع ) من اجل تحقيقه في مقابل دولة الامتيازات والطبقات والمحسوبيات والمنسوبيات واستغلال الامكانات التي كانت في المنهج اليزيدي ، شتان بين منهج الحسين وبين منهج يزيد ان رسالة الحسين وثورة الحسين تدفعنا للدفاع عن حقوق متكافئة لجميع المواطنين بعيداً عن المشاريع الطائفية والعنصرية والسياسية الضيقة والفئوية المحدودة الموطنون على اختلاف توجهاتهم وافكارهم لابد ان تكون لهم فرص متكافئة وحظوظ متساوية في ادارة شؤون بلادهم وفي الخدمات وفي الرفاه وفي كل شيء هذه هي رسالة الحسين ان التزامنا بنهج الحسين ( ع ) يدعونا ان ندافع عن العدالة الاجتماعية ليعيش الناس عزتهم وكرامتهم ليعيش الناس كفاف المعيشة وتوفر الخدمات ليعيش الناس الفوارق الطبقية المتضائلة والقليلة وصولاً الى اليوم الذي نعيش فية متقاربين في ظروفنا وفي سياقاتنا وردم الفجوة بين المسؤولين وبين عموم المواطنين هذه هي رسائل الحسين ان رسالة الحسين وثورة الحسين تدفعنا للدفاع عن حقوق متكافئة لجميع المواطنين بعيداً عن المشاريع الطائفية والعنصرية والسياسية الضيقة والفئوية المحدودة الموطنون على اختلاف توجهاتهم وافكارهم لابد ان تكون لهم فرص متكافئة وحظوظ متساوية في ادارة شؤون بلادهم وفي الخدمات وفي الرفاه وفي كل شيء ، ان علينا اليوم ان نصون الحرية فرسالة الحسين هي رسالة العزة والكرامة والحرية ، الحرية هي في العقيدة والتوجهات السياسية والتعبير عن الرأي وفي تداول المعلومة ونقد الواقع وتقييمه ولكن النقد الحريص ، النقد الذي يساعد على البناء وليس النقد الذي يهدم ، وصولاً الى الحريات الشخصية في اطار القانون والدستور وما يلتزم بقيمنا العربية والاسلامية النبيلة ليمثل حصانة ومناعة لمجتمعنا امام الاخطاء والاخطار ، ان الوئام الوطني والاخوة والمحبة والايثار انما هي اسس مهمة لتحقيق النجاح في أي عمل ولابد من بذل قصارى جهودنا لتحقيق هذه الاجواء وتنقية المناخ العام في بلادنا وتعزيزها في مجتمعنا العراقي ونحن اهلٌ مهما اختلفنا في ديانة او مذهب او قومية او اختلاف في توجهات سياسية ان مفهوم الوطنية تكمن في تقديم المصالح العامة على أي مصلحة شخصية او حزبية او طائفية او قومية ، الحل يبدا بنا وينتهي الينا واذا عقدنا العزم على التفاهم والتعايش فيما بيننا ووضعنا يداً بيد في بناء هذا الوطن وخدمة هذا الشعب العظيم وخدمة مواطنيه سنكون قادرين باذن الله على حل مشاكلنا محلياً وعراقياً وليس بيد الاخرين ، ان الحل لمشاكل العراق ياتي من داخل العراق وعلى يد ابناء العراق انفسهم اننا نمضي في تشكيل حكومتنا العتيدة في مثل هذه الايام ونحن في رحاب سيد الشهداء وفي مدرسة الحسين ( ع ) وبمشاركة واسعة بجميع اطياف الشعب العراقي وتمثيل واسع لمكونات سياسية المهمة في هذا البلد الكريم ونتفائل خيراً باقتران تشكيل الحكومة مع واقعة الطف وثورة الحسين وهذه المدرسة المعطاء في رسائلها الكبيرة والمؤثرة في بناء حياتنا ونتمنى ان نشهد حكومة تنتهج نهج الامام الحسين نهج الرسول ( ص ) نهج علي ( ع ) نهج الصحابة الاطهار نهج اهل البيت ( ع ) في تحقيق دولة عادلة لمواطنين احرار ونشد على يد دولة رئيس مجلس الوزراء الاخ نوري المالكي في النهوض بهذه المسؤولية الثقيلة المسؤولية الوطنية والتاريخية ونجدد دعمنا الكامل لنجاح هذه الحكومة ضمن السياقات والالويات والاطار الحسيني الذي وضع لها والشعارات الطيبة التي ترفع في تحديد مساراتها واولوياتها ، سيدنا ابي عبد الله اننا معك وعلى نهجك ونسير على طريقك ونستلهم الدروس والعبر منك ومن تضحياتك ودمك الطاهر ومشروعك الاصلاحي الكبير الذي يحقق لنا السعادة والانضباط الحقيقي والعدالة الاجتماعية والسلام والوئام لمجتمعنا ، اننا معك في مشروعك الانساني وسنبقى نبذل الغالي والنفيس من اجل ان نبني وطننا العراق على هذه الاسس الصحيحة والقويمة اسس الانسانية اسس الاسلام السمح ، اسس اهل البيت (ع ) ، السلام على شهداء الاسلام وشهداء العراق وشهداء الانسانية وشهداء العدالة ، السلام على شهداء المقابر الجماعية وشهداء الانفال وحلبجة وكل قطرة دم اريقت من اجل المباديء السامية ، السلام على المراجع الشهداء وعلى الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق ، السلام على شهداء الارهاب الاعمى في كل مكان من مسلمين و مسيحيين وديانات اخرى ، تحية اجلال واكبار للمرجعية الدينية وكل من يقف مدافعاً عن العراق ووئامه وسلامه وامنه واستقراره واعماره وبناءه وازدهاره ، السلام على المجاهدين في سبيل الله في ساحات الىبناء والاعمار في كل المجالات ، تحية اجلال واكبار لِخَدَمَة الحسين ، للمواكب الحسينية افلحوا ايها الحسينيون رجالاً ونساءاً ، كباراً وصغاراً شيباً وشباباً وهنيئاً لكم ولكل من يساهم في احياء شعائر الحسين ، نسال الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا حسينيون حقاً نفكر بنهج الحسين نتحدث بلسان الحسين ننظر بعين حسينية نسمع باذن حسينية لنكون حسينياً حقاً في كل سياقات عملنا ويبقى الحسين شامخاً ويبقى نهجه الاصلاحي قويماً وتزول المناهج الاخرى لان الحق يعلى ولا يعلا عليه .
![التاسع من المحرم 2](http://www.almejlis.org/media/pics/1292491744.jpg)
![التاسع من المحرم 7](http://www.almejlis.org/media/pics/1292492806.jpg)
![التاسع من المحرم 8](http://www.almejlis.org/media/pics/1292492892.jpg)
![التاسع من المحرم 9](http://www.almejlis.org/media/pics/1292492967.jpg)
![التاسع من المحرم 11](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493204.jpg)
![التاسع من المحرم 12](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493358.jpg)
![التاسع من المحرم 13](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493473.jpg)
![التاسع من المحرم 14](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493543.jpg)
![التاسع من المحرم 15](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493603.jpg)
![التاسع من المحرم 16](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493704.jpg)
![التاسع من المحرم 17](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493779.jpg)
![التاسع من المحرم 18](http://www.almejlis.org/media/pics/1292493860.jpg)
![التاسع من المحرم 5](http://www.almejlis.org/media/pics/1292491997.jpg)