اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان جميع الانتخابات التي جرت في البلاد منذ انتصار الثورة حتي الان كانت انتخابات حرة ونزيهة.
وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله جموعا غفيرة من اهالي قم بمناسبة ذكرى انتفاضة ٨ يناير / كانون الثاني ١٩٧٨ ضد النظام الملكي البائد , اكد ان احد مخططات الاعداء للحيلولة دون اجراء انتخابات حماسية انه يقوم بالهاء الشعب في ايام الانتخابات بقضايا سياسية واقتصادية وامنية , ولكن الشعب الايراني الواعي لا تنطلي عليه خدع الاعداء.
واضاف سماحته : ان الذين يتكلمون عن الانتخابات عليهم ان ينتبهوا ولايساعدوا العدو , وان لا يكرروا دائما ان الانتخابات يجب ان تكون حرة , فمنذ اول الثورة كانت لدينا ٣٤ انتخابات فأي منها لم تكن حرة؟.
واكد آية الله العظمى الخامنئي : ان على مرشحي الانتخابات الرئاسية ان يدركوا حجم المسؤولية الجسيمة ويعرفوا المؤهلات المطلوبة من قبل مجلس صيانة الدستور ويكونوا ملتزمين بالنظام والدستور , لان رئيس الجمهورية يقسم على تنفيذ الدستور.
وتابع سماحته قائلا : ان قوى الاستكبار العالمي تحالفت من اجل ممارسة الضغوط على الشعب الايراني من خلال فرض الحظر وتغيير قناعات المسؤولين , ولكن النتيجة كانت ان الشعب الايراني يزداد توجهه نحو مبادئ الاسلام ويتعزز صموده يوما بعد يوم.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة اجراء انتخابات الجمهورية المقبلة بنزاهة وامانة تامة وان على جميع المسؤولين مراعاة القوانين والتقوى واجراء انتخابات سليمة, وقال: انا واثق من ان الانتخابات ستكون كذلك.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى الوسائل والقوانين الجيدة العديدة المنظورة لاجراء انتخابات سليمة , وقال : ان التزام الجميع بهذه الوسائل والقوانين سيضمن سلامة الانتخابات , الا اذا اراد البعض سلوك طرق غير قانونية , مثلما عمل البعض في عام ٢٠٠٩ , وتسببوا بازعاج واضرار للشعب والبلاد , وادت الى مذلتهم وتعاستهم امام الرأي العام.
واكد قائد الثورة الاسلامية على اهمية المشاركة في الانتخابات باعتبارها حقا وواجبا لكل ابناء الشعب , معربا عن أمله في ان اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر يونيو / حزيران المقبل بشكل جيد وفي اجواء حماسية.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى انتفاضة ٨ يناير / كانون الثاني واعتبرها احد مصاديق تحقق الوعد الالهي , موضحا ان انتصار الثورة الاسلامية على النظام الملكي البائد وخروج ايران من الهيمنة الامريكية , قد جعل شعوب العالم تنظر باحترام الى الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية.
واوضح سماحته ان الانتصارات والنجاحات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الثلاثة الاخيرة كانت مظهرا لتحقق وعود النصر الالهي.