افتتحت الندوة بترحيب رئيس المنتدى المهندس لطيف عبد سالم العكيلي الذي ادار دفتها بضيف المنتدى الدكتور مهند السوداني ،فضلا عن جمهور الحاضرين ،ثم عرج بشكل مقتضب على اهمية الجانب الوقائي في التقليل من احتمالات الاصابة بمرض الإنفلُوَنزَا الوبائية وتداعياتها التي تستلزم عدم الاستسلام لشدة اثارها ،ما فرض على الهيئة الادارية لمنتدى القلم الثقافي الاجتماعي ايلاء هذه المشكلة الاهتمام الذي تستحقه وضرورة التثقيف بطبيعتها من خلال دعوة احد المتخصصين للحديث عن مسبباتها والمخاطر الناجمة عن انتقالها ،اضافة الى التعريف بطرق الوقاية من هذا المرض الذي يمكن ان تتسع اثاره وتتسبب بوفاة الشخص المصاب .وفي محاضرته التي وسمها بـ (مخاطر الإنفلُوَنزَا الوبائية وطرق الوقاية منها ) اكد الدكتور السوداني ان ( الإنفلُوَنزَا الوبائية ) تعد من الامراض المعدية التي تسببها مجموعة من الفيروسات التي تصيب الثديات والطيور ،وتفضي في الغالب الى التسبب بأمراض الجهاز التنفسي ،وبخاصة الالتهاب الرئوي الذي قد يكون بالشدة التي تؤدي الى الموت ،وينضاف الى ذلك أعراض أخرى مثل السعال والإرهاق والصداع واحتقان البلعوم والام في العضلات .وعن طريقة انتقال فيروس الإنفلُوَنزَا اوضح السوداني ان الهواء وسط فاعل لانتقاله عبر السعال والعطس ،اضافة الى قدرته دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين ،فضلا عن امكانية انتقاله بوساطة فضلات الطيور المصابة .بعدها تناول المحاضر وبمساعدة الصور الحية والرسوم التوضيحية تركيب هذا الفيروس وانواعه والاعراض التي تظهر على الشخص الذي يتعرض الى الاصابة بسببه ،اضافة الى اهم الوصايا التي تستوجب مهمة العلاج الالتزام بها .وقد خلص الباحث في اخر مباحث بحثه الى ان هذا الفيروس يصنف ضمن الفيروسات شديدة العدوى التي تمتاز بسرعة الانتشار ،ولكن من الممكن قتله والقضاء عليه بوساطة المنظفات أو عبر التعرض الى ضوء الشمس ،ما يفضي الى ضرورة النصح بغسل اليدين دورياً للحد من انتشار العدوى .وفي نهاية محاضرته التي استقطبت بتفاصيلها اهتمام من شارك فيها اجاب الدكتور مهند السوداني على اسئلة الحضور بخصوص ( الإنفلُوَنزَا الوبائية ) وتداعياتها ،اعقبها بأجراء ممارسة عملية حول الطريقة الصحيحة التي ينبغي اعتمادها لتنظيف اليدين عند استخدام مادة ( الجل ) بمشاركة جميع من حضر الندوة .وفي اخر فقرات هذه الامسية تحدث الأستاذ حسين جبير نائب رئيس المنتدى حول طبيعة النشاطات الثقافية المستقبلية التي جرى التخطيط لإقامتها في الايام القادمة ،اضافة الى دعوته الجميع للمشاركة في مختلف نشاطات المنتدى ؛لتدعيم مسيرته .وتثمينا لمشاركة الدكتور مهند السوداني في هذه الندوة العلمية التي استغرقت اكثر من ثلاث ساعات متواصلة تم منحه شهادة تقدير من قبل الهيئة الادارية لمنتدى القلم الثقافي الاجتماعي .
المهندس لطيف عبد سالم العكيلي / باحث وكاتب .
