اشاد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد صدر الدين القبانجي بمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمراسيم عاشوراء، داعيا الوزراء في الحكومة الجديدة الى العمل على اساس "خدمة الوطن وليس للانتماء الحزبي".
وقال السيد صدر الدين القبانجي خلال زيارة قام بها الى ناحية الحرية شمال النجف الاشرف ان "رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان شارك الشعب التركي في احياء مراسيم وشعائر عاشوراء بفاعلية".مؤكدا ان "هذا الامرسينعكس على العالم العربي".
وأضاف السيد القبانجي ان "شهر محرم لهذا العام شهد تطورا كبيرا على مستوى المواكب والشعائر والحالة الاخلاقية والابداعية في اظهار مباديء الثورة الحسينية واثرها في بناء جيل حسيني قادر على قيادة التجربة بنجاح"مبينا ان "العراقيين نجحوا في التجربة الاسلامية ونجحوا في التجربة الدينية وسيحدث شهر محرم انقلابا في باقي العالم العربي والغربي".منوها الى ان "العراق هو مركز خارطة الهدى".
وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان , ولاول مرة في تاريخ تركيا اقدم على المشاركة في مهرجان تأبيني حاشد بمناسبة العاشر من محرم ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي ، اقامه المواطنون الاتراك الشيعة بمشاركة المسلمين السنة.
وقال اردوغان في الحفل التابيني الذي اقيم في منطقة حالكالي باسطنبول "ان استشهاد الامام الحسين عليه السلام لايعني الوداع بل تجدد الحياة ، وان دم الامام الحسين عليه السلام الطاهر يعلم الانسان ان يتجنب الظلم و كل مأساة تحدث في العالم الاسلامي تذكرنا بعاشوراء".مؤكدا ان "للمسلمين في المنطقة مصيرا مشتركا وينبغي عبر وضع الاختلافات جانبا وتقوية الوحدة اطفاء نيران الفتنة وترسيخ الاخوة فيما بيننا".
واعلن اردوغان امس الاثنين انه سيقوم بزيارة الى العراق في وقت قريب , ووفقا لوكالة الاناضول التركية للانباء فان "اردوغان اعلن انه سيرسل في وقت قريب وزير الخارجية احمد داود اوغلو الى العراق وانه سيزور البلاد بعد ذلك".
ونقلت الوكالة عن اردوغان قوله ان "هناك بناء هيكلياً جدياً في جنوب العراق"، متابعا ان "هناك مخاطر في العراق، لكن الاقتصاد هي بحد ذاتها خطورة واذا ما تمت المخاطرة واتخاذ بعض الخطوات معا فان المستقبل سيكون مختلفا كثيرا"
وفي سياق اخر وصف السيد القبانجي تشكيل الحكومة العراقية بـ"الانعطافة الجيدة ".مبينا ان "الحكومة تشكلت بايدي عراقية بعيدا عن أي تدخل اجنبي او تسليط ديكتاتوري".معتبرا انها "ذات مشاركة وطنية وقائمة على اساس حضور الجميع، ونتعامل مع هذا الحدث بايجابية ".
وشدد على انه " قبيل تسنم وزراء التشكيلة الوزارية الجديدة لمهامهم وحقائبهم ، يجب ان يكون عمل العاملين في جميع مؤسسات الدولة على اساس خدمة الوطن والمواطن وليس على اساس الانتماء الحزبي اوالفئوي اوالديني".