أعلنت وزارة الدفاع السبت، إلقاء القبض على الخلية المسلحة التي نفذت وخططت لاغتيال آمر فوج طوارئ الموصل، فيما أكدت حصولها على معلومات بشأن قائد خلية أخرى تعمل في شمال بابل وجنوب بغداد متخصصة باستهداف القضاة العراقيين مقابل مبالغ زهيدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية التابعة للوزارة ألقت القبض على الخلية التي خططت ونفذت عملية اغتيال آمر فوج الطوارئ في الموصل".
وأضاف العسكري أن "الخلية يقودها المدعو صالح محمود عيسى الشرابي وهو من مواليد ١٩٨٣ من سكنة بادوش وينتمي لتنظيم القاعدة منذ ٢٠٠٤ ومعاونه علي محمود الجبوري وهو من مواليد ١٩٧٣ ويسكن بادوش أيضا".
وكان ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا، الأربعاء الماضي، مقر الفوج الأول للشرطة العراقية بمنطقة باب سنجار غرب الموصل، وتمكن عناصر الشرطة من قتل ثلاثة منهم، في حين فجر أحد الانتحاريين نفسه، ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول للشرطة المقدم شامل عكلة، فيما تمكن الانتحاريين الآخرين من الفرار إلى جهة مجهولة.
وأوضح العسكري أن "الأجهزة الأمنية ضبطت المدعو الشرابي وهو يقود عجلة نوع كيا وفيها المبرزات الجرمية من أشرطة فيديو لتسجيل العملية والاستطلاع الذي تم قبل تنفيذها حول المعسكر ومقر الفوج"، لافتا إلى أن "المعتقل يظهر بتسجيلات سابقة لدى الوزارة بأن احد مهامه الأساسية استقطاب المتطوعين من خارج الحدود وهو يودعهم حين ارتدائهم الأحزمة الناسفة قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع أن "المعتقل عمل أيضا مع إرهابيين معتقلين لدى الأجهزة الأمنية وهم عبد الله ياسين الجبوري وفارس عطا وإرهابي ثالث سعودي الجنسية يدعى عبد الله محمد سيدات"، موضحا أن "واجب المعتقل كان مقاومة الطائرات وزرع العبوات الناسفة على القوات الأمريكية ومن ثم تحول إلى استقبال واستقدام العرب من خارج الحدود وإدخالهم إلى نينوى وتهيئة أماكن لإيوائهم مع الأحزمة الناسفة مع تزويدهم بأشرطة فديو للأهداف المراد استهدافها".
وأشار العسكري إلى أن "الإرهابي المعتقل كان عنصرا ناشطا وكبيرا في التنظيم ويمثل تهديدا خطرا على مدينة الموصل لقيامه بأكثر من عملية إرهابية استهدفت الكثير من المواطنين والشخصيات المعروفة داخل نينوى".
وتابع المتحدث باسم الدفاع قائلا إن "المتهم الثاني يمتلك محال تجارية لبيع الهاتف النقال ويقوم بتزويد عناصر تنظيم القاعدة بخطوط هواتف بمسميات مستعارة أو دون اخذ وثائقهم الحقيقية، فضلا عن نقله تصوير العمليات من جهاز الهاتف النقال إلى أقراص مدمجة ليقوم بتوزيعها في مدينة الموصل وفي المواقع الالكترونية وترويع المواطنين".
وأكد اللواء العسكري أن "الاستخبارات العسكرية المتخصصة في وزارة الدفاع وبالتعاون مع كافة الوكالات الاستخبارية المتخصصة في هذا الشأن استطاعت متابعة شبكة مسلحة متخصصة لاستهداف القضاة"، مبينا أن "الخلية التي يقودها المدعو صدام دايخ الخزرجي وتعمل في شمال بابل وجنوب بغداد، استطاعت اغتيال أربعة من القضاة مقابل مبالغ مالية تتراوح من ١٥٠ إلى ٢٠٠ دولار من قبل مأجورين لتنظيم القاعدة".
وأوضح أن "عناصر الشبكة لديهم خططا معدة لاستهداف الشخصيات القضائية ورجال العدالة في مناطق محددة من قبل التنظيم مسبقا ".
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، الأسبوع الماضي، إلقاء القبض على خلية مختصة بزراعة العبوات الناسفة التي تستهدف مواكب المسؤولين والقيادات الأمنية في ديالى، كما أعلنت عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم أنصار السنة المرتبط بالقاعدة واعتقال المسؤول عنها واثنين من مساعديه خلال عملية اقتفاء الأثر في محافظة الأنبار.