انتقد ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، المسؤولين الضعفاء الذين يفتقدون الرؤية والكفاءة ومنهجية العمل، واصفا في الوقت نفسه المسؤول الذي يعيد التخصيصات المالية دون صرفها بـ"الفاشل والخائف الذي يجب محاسبته".
وقال السيد احمد الصافي، في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني يوم امس ان "مراجعة الأداء شيء حسن على أن تكون مراجعة من اجل التقويم، وهذا ما هو مطلوب من المنظومة السياسية أو المنظومة الإدارية على وجه أدق".
وأضاف "البعض شغل مناصب دون أن يمتلك رؤية واضحة للعمل في الموقع الذي شغله وهذا سيقوده إلى التخبط وبالنتيجة أي قرار سيتخذه سيكون قرارا للنقض كونه غير مبني على دراسة منهجية وواقعية"، في إشارة إلى صعوبة نجاح عدد من الوزراء في أداء مهامهم التي لا تتناسب وقدراتهم.
وتابع "على المسؤول أن ينجح في عمله لأن لا خيار آخر أمامه.... والذي لديه ضبابية في موقع عمله ستكون لديه خسائر، والبعض ليس له القدرة على ملء موقعه، وهو قد استعجل في الموافقة على الموقع وعليه أن يستعجل في الاعتذار وحتى تتكون لديه خبرة بعد سنوات". وهو ما اعتبره مراقبون بأنه دعوة من المرجعية للكتل السياسية الى استبدال الوزراء والمسؤولين غير الأكفاء بآخرين أكثر دراية بالعمل في تلك المواقع.
وانتقد السيد الصافي ايضا "المسؤول الخائف الذي يعيد المخصصات التي طلبها دون أن يصرفها"، مبينا أن "البعض يقول أن المسؤول الذي لا يصرف المخصصات هو حريص على المال وهذه فكرة خاطئة وخطرة، فالذي يرجع المخصصات هو شخص فاشل" طالما كانت هناك نواقص في الخدمات ينتظر المواطن أن يتم تقديمها.
وزاد أن "المسؤول الذي يعيد المخصصات الى الدولة دون صرفها هو شخص فاشل، كما إن هدر المال العام وصرفه في غير محله مفسدة وجريمة". وتساءل الصافي "لماذا نفكر دائما بالجانب السلبي، وكيف تبنى المشاريع وتقدم الخدمات دون مخصصات، هل تبنى في الهواء إذا لم تصرف عليها الأموال؟".
واردف قائلا أن "المسؤول الذي يعيد المخصصات هو فاشل ومهتز وضعيف.. ولا اعرف لماذا لا تحاسبه هيئة النزاهة، لأنه ارجع المال ولم يصرفه في موضعه رغم حاجة الناس".
وكان عدد من الوزراء قد اعادوا مخصصات وزاراتهم بدعوى عدم الحاجة اليها فيما يسود التقصير في هذه الوزارات مثل وزارة التربية التي اعادت مبالغ كبيرة الى الحكومة المركزية في حين طلاب المدارس يفترشون الارض للدراسة لقلة المدارس والمقاعد الدراسية في كل صف .