بعد انتشار التقارير عن تورط المخابرات السعودية في العمل على دعم جماعات طائفية ودعم فصائل بعثية تعمل من خارج العراق ، وتورطها في التحريض ضد الاغلبية الشيعية ودعم المجموعات السنية الطائفية ، دعت اذاعة صوت العراق المملكة العربية السعودية الى اعادة مواقفها من العملية السياسية في العراق ، والتخلي عن طموحها باحداث تغييرات على حساب الاغلبية الشيعية في العراق .
ودعا تعليق اذاعة " صوت العراق " التي تبث من العاصمة بغداد، السعودية الى ضرورة ان تدرك جيدا بانها قد تنجح في تمرير بعض اجندتها في العراق ضد الاغلبية الشيعية ، الا انها ستصاب بنكسة كبيرة ، سيكون من الصعب عليها بعدها ترميم العلاقات الثنائية بين البلدين .
واشار التعليق " ان السعودية قد تنجح في دعم جماعات طائفية على حساب حقوق الشيعة كاغلبية في العراق وعلى حساب العملية السياسية ، بطرق ملتوية واستغلال فاضح للعملية السياسية ،الا ان ستبوء بفشل كبير ، لان نظام صدام البائد استخدم كل امكانات العراق لممارسة القتل الجماعي والتهجير لشيعة العراق واضطهاد الملايين منهم ومنعهم من حقوقهم السياسية والثقافية والمذهبية ، الا انه سقط النظام وعجز من تحقيق اهدافه ، لذا فمن باب اول ان يفشل غيرهم من خارج الحدود حتى وان حثوا الاميركيين وغيرهم لصناعة ديكتاتور اخر او العمل لاعادة البعثيين الى السلطة بعناوين مختلفة ".
واكد تعليق اذاعة صوت العراق " ان الوقت متاح امام السعودية كي تفتح صفحة جديدة مع العراق وتحديدا مع الاغلبية الشيعية بعدما حرص السعوديين لتحسين وتطوير علاقاتهم مع الاكراد ، والعمل من اجل التخلي عن سياسة دعم مجموعات سياسية في العراق تعمل بخلفيات طائفية وتدعي تمثيلها للعراقيين ".
واكد تعليق اذاعة صوت العراق : " ان سياسيين ورجال دين اشتكوا لدى المرجعيات الدينية اكثر من مرة عن العثور على معلومات تؤكد ضلوع المخابرات السعودية في دعم مجموعات طائفية سياسية ومجموعات مسلحة تحلل قتل العراقيين الشيعة ، من خلال فتاوى التكفير التي صدرت من عدد من علماء المذهب الوهابي من داخل السعودية ، الا ان جواب هذه المرجعيات على هذه الشكاوى كان يلزمهم بالصبر والتحلي بالحكمة والعمل على مطالبة المسؤولين في السعودية على منع ومحاسبة من يسعى للاساءة الى علاقات البلدين الجارين "
وعلى صعيد متصل ، طالب نواب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي المملكة العربية السعودية بالعمل على تحسين علاقاتها مع العراق بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.
و ناشد النائب جابر حبيب الرياض اتخاذ مواقف داعمة للعراق خصوصا وأن "بغداد طرحت عدة مبادرات للإنفتاح على الجانب السعودي لكنها للأسف قوبلت بالرفض".
وقال النائب حبيب أن "على المملكة بوصفها دولة مفصلية في المحيط العربي أن تتعاطى بايجابية مع الوضع العراقي الجديد".
كما دعا النائب حيدر العبادي السعودية ،الى مراجعة مواقفها السابقة من العراق، مؤكدا استعداد الحكومة الجديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وخصوصا في المجال الاقتصادي.
من جانبه، استبعد عضو دولة القانون حيدر الجوراني أن تقدم السعودية أي دعم للحكومة الجديدة بسبب تمسك الرياض بمواقفها السابقة تجاه بعض القوى السياسية العراقية، على حد اعتقاده.، ويعني " الاحزاب الشيعية ".
وجاء هذا الاعلان في وقت أعلن مجلس النواب عزمه تحسين العلاقات مع الدول العربية كافة واستعداد وفد برلماني للقيام بجولة إقليمية في الأيام المقبلة تبدأ من الكويت ثم السعودية.