بعد كل ماقيل عن الاجتماع الوطني او المؤتمر الوطني او اللقاء الوطني وكل ذلك التنظير والشد والجذب اليوم يلتقي الفرقاء السياسين في اربيل و برعاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبغياب دولة القانون مع البقاء على الدعوات لعقد المؤتمر الوطني يأتي اجتماع اربيل بعد تغيب وتخلف القائمة العراقية عن الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوطني كما انها تاتي بعد جولة خارجية قام بها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والسيد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والسيد رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس القائمة العراقية كل هذه الشخصيات جابت بعض دول الجوار وبزيارات مفاجئة من البعض بدت وكانها رد على زيارت البعض الاخر كما لم تغب الولايات المتحدة عن جدول الزيارات للمسؤوليين العراقيين والفرقاء السياسيين ويبدو من طريقة الاجتماعات في اربيل ومع دخول التيار الصدري ودعوة البارزاني للسيد مقتدى الصدر والذي التقى بالمالكي هنالك ثم توجه من ايران الى كردستان وعقد اجتماع مغلق جمعه مع البارزاني والطالباني وعلاوي والنجيفي وكأنها اعادة واحياء لاتفاق اربيل او لنقل ترميم ذلك الاتفاق المبهم والضبابي ذلك الاتفاق الذي تشكلت وفقه الحكومة الاخيرة الاتفاق الذي يتبادل من وقعوه الاتهام بعدم تطبيقه او التنكر لبنوده سواء اكانت العراقية او القانون او الكردستانية فهل سيكون اجتماع اربيل الاخير هو اعادة لصيغة اتفاق اربيل الاول والذي لم نسمع بانه لم يكتمل او لم يطبق او هو بديل للمؤتمر الوطني او ربما يكون تأكيد لما تناقل اخيرا بصفقة بين العراقية والبارزاني والتيار الصدري لخلافة المالكي وتشكيل حكومة جديدة واين تذهب كل تلك التصعيدات والحرب الاعلامية الشعواء والتصريحات النارية والتي اوصلت العملية الساسية الى نقطة اجراء حوارات على مستوى ثنائي او اجتماعات مغلقة او اتفاقات ارضائية ومجاملة لطرف على حساب طرف اخر او اقصاء طرف بجلب اخر و استبداله من نفس النوع والتوجه والطائفة والابتعاد عن المشاكل الحقيقية او الاصل في المشكلة وبالتالي الابتعاد عن الحلول الحقيقية وتكون مشكلة جديدة وازمة جديدة تضاف الى طابورالمشاكل والازمات التي اغرقت الساحة العراقية وهل من المصلحة ان يقصى مكون او قائمة مثل دولة القانون من هذه الحوارات مع علاقتها المباشرة في هذه القضية ومجمل المشهد العراقي وخاصة وان اغلب الاعتراضات والاتهامات والمشاكل والتجاذبات السياسية جاءت مع دوة القانون او دولة رئيس الوزراء المالكي وما الذي جعل من دولة القانون تتمسك بخيار المؤتمر الوطني وهي التي عملت ماعملت لتغيير اسمه وبعد ان غابت عنه العراقية التي وضعت الشروط المسبقة وتؤكد على عقده دائما فلماذا تقاطعه اليوم وتذهب الى كردستان واين التحالف الوطني ووجهته الموحدة ورأيه الواحد الموحد وهل ضاقت اطراف في التحالف الوطني كالتيار الصدري ذرعا بالازمات المتكررة والتي باتت لاتمثل توجهاتها ولا تعنيها بشئ سوى انها تمثل توجهات حزب الدعوة او دولة القانون او رئيس الوزراء ولماذا يعقد هذا الاجتماع بعد ان اكتملت ورقة المؤتمر الوطني وماذا اراد السيد مقتدى الصدر من حضور هذا الاجتماع بعد ان اعلن في اكثر من مرة دعمه للمالكي وبعد ان اكد رفضه لسياسة المالكي كما انه كان ناقدا ورافضا لكردستان ولتصريحات البارزاني في كثير من المرات اضافة الى الخلافات مع العراقية وعلاوي اذن ما الذي تبدل وما الذي حصل في اجتماع اربيل الاخير واين يوضع مع دعوات عقد المؤتمر الوطني وهل ستكون (اربيل تو)بغياب المالكي بايجاد بديل صدري وانهاء سيطرة حزب الدعوة على منصب رئاسة الوزراء وهي ليست بالسابقة فرئيس الورزاء المالكي جاء بسيناريو لايختلف كثيرا فبعد خلاف الدكتور الجعفري مع الاكراد كانت الولاية الاولى والحكومة الاولى للمالكي وبعد اتفاق اربيل كانت الولاية الثانية واليوم اربيل الثانية فما الغريب في ان تكون ولاية الصدريين من بوابة كردستان ايضا .