ويسري هذا السلوك على الأحزاب سواءً كانت في المعارضة أو حاكمة , وكلما كانت المشتركات أكثر كلما صارت الأحزاب والحركات اقرب من بعضها .
وفضلا عن وحدة الهدف والمصير والغاية ربطت المجلس وحزب الدعوة مشتركات وأواصر لا يمكن توفرها بين حزبين آخرين أو حركتين وهي معروفة ومشخصة لدى قيادات وقواعد المجلس والدعوة وغير خافية على الحركات والأحزاب الأخرى , وهذا ما جعل الاطراف المناوئة تسعى جاهدة لا بعادهما عن بعضهما جهد الإمكان وقد نجحت الى حدما!.
وهذا مااثار ويثير الاستغراب لدى المحللين السياسيين والمتابعين والمقربين من الطرفين , فغير وحدة الهدف والمصير وأواصر العقيدة وسابقة الجهاد والتضحيات , وجود القيادات الناضجة والإرادات الثابتة والنوايا المخلصة لدى الطرفين ما يجعلها كتلة متماسكة رصينة راسخة ،وهذا مطلب جماهير المجلس والدعوة خاصة في الظرف الراهن وما استجد من مطامع فئوية لدى بعض شركاء العملية السياسية واستعدادهم لإفشال التجربة الديمقراطية من اجل ذلك .
أن أجواء إعادة ترميم ما تأثر من جوانب اللحمة التي ربطت المجلس بالدعوة مهيأة تماماً ,والظروف جاهزة والإحداث والمستجدات تحتم التقارب بل الالتحام والتماسك لتفويت الفرصة على الساعين لخراب العراق أولا ,وتشتيت شيعة العراق وإعادتهم مذلين مهانين ..
الاستعباد والمهانة من أمامهم والمقابر الجماعية من خلفهم .وليكن شعار قادة الطرفين :
أذا أنا لم احرق ومثلي صاحبي فمن ذا يضيء الدرب ان اظلم الدرب ُ