فمع عمق العلاقات الطيبة التي ربطت تيار شهيد المحراب بالأخوة الأكراد وعلى وجه التحديد مكانة أسرة الحكيم المجاهدة لدى الأحزاب الكردية قيادات وجماهير وأمة إلاّ ان المجلس الأعلى لم يدعم مسعود البارزاني ولم يصطف معه في موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي.
ومع ما بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة من خلافات .. مع ما سجل على المالكي من مواقف أضرت بشكل مباشر بحقوق المجلس الأعلى واستهدفت مستقبله السياسي ..إلاّ أنّ المجلس لم ولن يسعى لكسر المالكي أو خذلان حزب الدعوة مستثمراً الفرصة وكثرة الأصوات المطالبة بسحب الثقة وهذا ديدن الانتهازيين وطلاب المناصب.
لقد شخص السيّد عمّار الحكيم مخاطر وتداعيات سحب الثقة وكيف ان هذا الإجراء سيعقد المشهد السياسي العراقي المثقل بالمشاكل والأزمات ويعيد الأوضاع إلى مآسي ومخلفات ٢٠٠٣، فحمل الهم الوطني غير راغب بمكاسب فئوية او راهب من ضياع امتيازات شخصية، تجشم عناء لقاءات ..ولقاءات، وتحمل الإنصات لأحاديث وطروحات وأفكار لا يطاق الاستماع إليها، فضلاً عن مناقشتها أو الرد عليها، لكنّه وضع مصلحة الوطن وهموم الناس ومصير التجربة الديمقراطية فوق كلّ اعتبار!.
وكأني به يردد :
يهون علينا أنّ تصاب نفوسنا وتسلمُ أوطانٌ لنا وشعوبُ