نظراً لما جرى ويجري ( وسيلازمنا هذا ألى ما علمه عند رب العالمين) في عراقنا الجريح وما حولنا من هجمة أموية سفيانية دموية وطائفية حاقدة بدأها وعاظ سلاطين مشيخات ومحميات البترودولار في شبه الجزيرة العربية . عبر فتاوى جهاد المحتل الأمريكي وتكفير وهدر دماء المظلومين المسلمين الأمنين الشيعة في العراق وكانت باديئ الأمر بدواعي تواطيئ( حسب زعمهم) المسلمون الشيعه مع المحتل الأمريكي الذي غزى ودمر العراق والعراقيين وبالأخص المظلومين من أبنائه , ونسوا أنفسهم وسلاطينهم وامرائهم حينما بسطوا السجاد الأحمر للأمريكي لكي ياتي وعبر صحاريهم ومياههم واجوائهم لكي يضرب العراق وأهله هذا في عين الوقت الذي كان صدام مشنوق العوجه قد تواطيئ مع الطرفين عشية تسلقه على سدة الحكم وقتله لكل رفاقه عبر مذبحة الرفاق في أيلول ١٩٧٩ ومروراً بشنه الحرب على أيران ( ايلول ١٩٨٠ الى ايلول ١٩٨٨)وما لقيه من دعم مادي ومعنوي من لدن مشيخات ومحميات الخليج والجزيرة العربية وأنتهاءً بدخوله الكويت وبعد هزيمته النكراء في تلك الحرب الخاسرة بدؤا هؤلاء البدو من حلفاء أمريكا بفرض حصار ظالم على العراقيين وراح ضحيتها المظلومون في العراق أي المناطق الشيعية هي وحدها التي نالها الضرر الفادح , عكس المناطق السنية التي لم يصيبها ما اصاب الشيعه من ظلم وضرر وخسائر, وجائت أعاصير ربيع ٢٠٠٣ وعواصفها الترابية ودخلوا العراق من البوابة الجنوبية والغربية للعراق أي دخلوا من الكويت ومن الأردن وقد تجحفلوا في جزيرة قطر وعمان والبحرين والأمارات والسعودية ومصر والأردن وتركيا , ولما حانت ساعة الحسم الأمريكي ومن حالفه من عربان البترودولار في أذار نيسان ٢٠٠٣ تم بيع ( قعقاع زمانه وقائد البوابة الشرقيه) من قبل أقرب المقربين أليه من ضباط تكريت والرمادي وكركوك والموصل بدراهم بخسة وخانوا العهد ونكثوا القسم العسكري وسلموا مفاتيح بغداد للأمريكي , ولما أصبحت الظروف ملائمة وأتت دماء المضحين من شهداء العراق المظلومين أكلها واينعت ثمارها وأصبح الشيعة كغالبية سكانية مضطهدة ومهمشة جزءاً فاعلاً من منظومة حكم البلد ,وحسب ما نص عليه الدستور الذي صوّت عليه الشيعه والسنه من العرب و الكورد والتركمان والمسيحيين والأيزديين .