أن أساس موضوعي هو الرد على تهكم الكاتب على المرجعيات الدينية واتهامها بتزييف الحقائق وان ليس من حقه أن يتهمها بأنها سلاح ذي حدين لا يمكن الالتزام به أو تجاوزه فلا باس بالقراءة المستفيضة للكتب الدينية التي تعود تشرح لنا سنن ديننا وتسهيله علينا ولكن الأهم من القراءة هو اختيار المرجع الذي تطمئن لأرائه فكل بشر خطاء وبجميع مستوياته والفيصل هنا هو عقلنا فان الله سبحانه وتعالى قد منحنا جوهرة ثمينة وهي العقل وعلينا أن نستخدمه للتمييز بين الخطأ والصواب وهذا ما يفرقنا عن باقي الكائنات وخير دليل على ذلك هو تصريح بعض رجال الدين بتحليل قتل الشيعي أو السني وهل طبق أبناء شعبنا تلك الفتوى التي تستبيح قتل النفس ؟ كلا لم يتبعها إلا الجهلة أو من فسر تلك الفتوى على هواه لتحقيق أهداف أخرى.
ونحن نرفض هجوم الكاتب على الأديان السماوية والتسفيه بحقها وذكر إنها من صنع البشر وليست من الله انه بذلك الرأي يلحد برب العزة وقد وصل إلى حدود الكفر والضلالة وانه من أوصل نفسه إلى تلك المرحلة لتفسيره الخاطئ للتشريعات الدينية والفقهية .
وليس من المفروض الانسياق الأعمى وراء بعض المرجعيات التي تحلل وتحرم على هواها بل علينا التأني في هذا الموضوع جيدا لتجنيب أنفسنا الوقوع في الخطأ وارتكاب الإثم (العياذ بالله) فالبعض يفتي لإغراض خاصة لا علاقة لها بالدين والبعض يلتزم الصمت لتجنب الوقوع في الفتنة وطالما ضج التاريخ بفتاوى وعاظ السلاطين الذين يفتون بأمر الحاكم فهل علينا وبعد ازدياد العلم والوعي لدى الناس الانسياق وراء تلك الفتاوى كما ينساق القطيع خلف الراعي وهذا هو اختيار كاتبنا الموقر الذي اختار أن يكون شاه خلف الراعي الجاهل وقد نهانا رسول الله أن نكون من الهمج الرعاع عندما صنف في حديثه الشريف الناس إلى ثلاث مستويات ١-العلماء ٢- المتعلمين على سبيل النجاة ٣- الهمج الرعاع إتباع كل ناعق وقد اختار كاتبنا أن يكون واحدا منهم٠
وأؤيد كلامه حين قال بان كلام العلماء هو كلام صادر من البشر فالعلماء أنفسهم يشككون في بعض أحاديثهم لان كلامهم ليس منزلا وإنما هو من فهم النص بالاستناد إلى الأدلة الشرعية فان أصابوا فلهم أجرا وان اخطئوا لهم أجران ومن اتبعهم يكون قد حملهم المسؤولية علما انه لا يجوز إتباع إلا الأعلم بعد أن تثبت أعلميته بالأدلة اليقينية ٠
وأخيرا لا املك إلا أن أبارك له تحرره من الدين وإلحاده بالله ووصوله الى مرحلة التحرر التي لا احسده عليها٠