توثيق الظروف التي مر بها الشعب العراقي مابين الاستنفار والمألوف

انها حريت العنف والارهاب ( وحرية المفخخات ) التي قتلت ولازالت تقتل العشرات من ابناء شعبنا العراقي من نساء واطفال وشباب وشيوخ ...ومرت عشرة سنوات ونحن على نفس ولم يوضع اي حل لهذا
سوى كلمة ( نستنكر ) التي نسمعها يوميا على لسان كبار الحاكمين في الدولة ...وان بالغت بشيء مما سردت اخبروني
وبعد ان عرفنا وتيقنا ان مايحصل بنا اليوم لايزول عنا بعد الا بقدرة قادر ... وهنا مااريد قولة هل من العيب ( ان نقوم بتوثيق مايحصل لنا يوميا ) بعتبارنا كتاب ومثقفين وحق الوطن والشعب علينا نحن كشريحة مثقفة
لكن وللاسف ان البعض منا يوجه نقدا هداما لما يقرأ مقالا او قصة لكاتب معين تطرق ووثق مايحل بشعبنا الكريم من مصائب وويلات ...وينبذ ..هذا الكاتب لانه لم يكتب مايريده هذا القاريء من مقالات وقصص تتغزل
بعشق فلانه لفلان كما وانه لم يذكر الكاتب عندما كان يكتب قصته هل تناول (سجارة -او كأس من الخمر ) صدقوا هكذا اصبحت ثقافتنا لدى البعض ممن يعتبرون انفسم من المثقفين ( ينظرون الى عالم الرومانسيات ) بدون
ان ينظروا في مقالاتهم ونتاجاتهم الادبية الى مايحل بنا الان ... وقبل ايام قليلة جائتني فكرة ان اكتب وانشر بعض القصص المأساوية الحقيقية على شكل قصة قصيرة (ولو اني لم اكن بالقاص المتمكن ) لكن قررت ان اكتب
مااتمكن عليه ... وللتجربه نشرت قصتين الاولى بعنوان (ابو فاطمة صاحب الجمبر الجميل ) والثانية بعنوان ( صاحب المكوى ) قصتان فيهن فصول حقيقية جرت احداثها خلال فترة الاحتلال التي لازالت قائمة
وهناك قصص كثيرة حدثت في العراق مشابهه لهاتين القصتين ...كما انجر في القول حادث بنت المحمودية التي اغتصبت وقتلت هي وعائلتها من قبل المحتلين الا تستحق من يكتب عنها ويوثقها ... المهم وبعد ان تم نشر
القصتان اعلاه توقعت ان الكثير من المثقفين سوف يشجعني لتدوين مثل هذه القصص الحزينه ذات الطابع المأساوي ...لكن وللاسف واجهت الكثير من الانتقادات من الكثير ممن يحسبون انفسهم مثقفين عراقيين بحجة ان القصص
تحمل طابع حزني كبير وسموها بالقصص الغير ملائمه مع عصرنا هذا ...لكن اقول ان القصص من واقعنا الحقيقي من مايحل بنا الان فلم تنكرون هذا ولاتريدون سماعه ان ماكتبناه هو من واقعكم والعليكم ان كنتم مثقفين حقا
ان تدونوه بمجلدات وبخط واضح لقرأه غدا ابنائهم وليرويه التاريخ لامم اخرى عبر العصور القادمه ..