من منا لايمرض ومن منا لايخضع لاوامر بيئتنا الملوثة التي اشترطت علينا امراض غريبة وعجيبة كثيرا
ماعجز الاطباء عن تشخيصها ولا حاجة لذكرها لاننا جميعا عرفناها واصيب البعض منا بعدواها المؤلمة
وفارقنا الكثير من احبائنا واناسنا (بوداع الموت ) بسببها ،،، وبما انها امراض خبيثة لاترحم احد وليس لها
صديق ما عدى ( مصنعي الادوية المتطورة ) التي يروج لها في وسائل الاعلام في الفترة الاخيرة ..
نسأل سؤالا لماذا لانرحم انفسنا نحن ولماذا لايرحم بعضنا البعض ؟؟ فالكثير من ابنائنا واصدقائنا واخواننا
هم من ( ملائكة الرحمة ) من الاطباء والكوادر الصحية الاخرى ،، لكن هؤلاء غابت عن قلوبهم الرحمة واصبح
الجشع وجمع المال هدفهم الوحيد في حياتهم وتناسوا انهم اصحاب مهن انسانية وحياة الكثير من الناس تكمن
في تشخيصهم الصحيح ومد يد العون والرحمة لمن لايمتلك ثمن تذكرة الدخول على الطبيب او ثمن الادويه
الباهض والمتفق عليه بين المستورد والمذخر وصاحب الصيدلية والطبيب نفسه ،،
ومن منا لايعرف ان الطبيب الفلاني يرسل مرضاه للصيدليه الفلانية او للمختبر الفلاني مقابل نسبة للطبيب نفسه
بحجة انه يرضي العاملين معه ،،
وهنا نناشد الاطباء ونقول لهم لاتتناسوا ان مهنتكم مهنة انسانية قبل ان تكون مادية ولاتتناسوا ان الكثير من
المرضى هم من الشرائح المحتاجه وغير قادرين على دفع المصاريف الخاصة بالادوية التجارية والوصفات
الباهضة فأغلب ابناء الشعب هم من اصحاب الدخل المحدود
كما نناشد الاطباء بالتاكد اثناء فحص المريض او اجراء عملية له - ولربما تسألوني لماذا ؟ فاجيبكم وقبل ايام
اجريت عملية جراحية لسيدة عراقية في احدى المستشفيات وبعد الانتهاء منها تبين ان الفريق الطبي نسي (لفة
شاش طبي ) في بطن هذه السيده واجري لها عملية اخرى لغرض اخراج الشاش من بطنها ..
وقبل اسبوع شخص احد الاطباء لمريضة البالغ من العمر احدى عشر سنه بأن لديه فتحه قلب ولاديه
وتم احالة المريض الى احدى مستشفيات بغداد واعطي المريض موعدا لاجراء العملية استنادا لفحوصات
الطبيب المرسل والذي يعمل في المستشفى نفسة ،، لكن والد المريض عاود الكره وقام بمراجعة طبيب
اخر وبعد الفحوصات الدقيقه التي اجريت على المريض مرة اخرى فتبين انه لايحمل فتحه قلبية وانه سليم
منها لكنه مصاب بالتهاب قصبات مما تتسبب في اختناقه ليلا وابدلت علاجاته باهضة الثمن بشريط حبوب
حساسية واحد سعرة ٧٥٠ دينار فقط وهذا الخبر المفرح دفع والد المريض بشراء خروف وذبحه نذرا
لوجه الله وفرحة بأبنه وكنت انا من الحاضرين وتناولت معهم عشاء دسما
قابل الجبوري