يستحل قتل الشيعة لان الشيعة في نظره يشركون بالله، ولانهم يمثلون "ترساً" او حماية تمنعهم عن اعدائهم.. ويقتلون الكرد واهل السنة والجماعة والمسيحيين وكل من يخالفهم الرأي.. فكل من ليس معهم فهو جزء من عدوهم.
تتكلم التشكيلات الارهابية في ادبياتها عن "العدو البعيد والعدو القريب".. ويمارسون بالانتحاريين والمفخخات القتل العشوائي والجماعي واليومي بالعدو القريب،فيحققون الترهيب والاخضاع، لكن هدفهم الاكبر يبقى استدراج الاخر بالرد العشوائي. فهو ما يعبىء لهم الجمهور والشارع بشعارات رد المظلومية والعدوان.. فيتمكنون من العيش والتجنيد من وسط هو بفكره ومصالحه معاد لهم.. مثيرين الاحقاد وموروثات الماضي يساعدهم في ذلك اخطاء خصومهم ووقوعهم في فخ خططهم. فيخشاهم ويهادنهم كثيرون.. ويسعى اخرون لاستغلالهم، على أمل التخلص منهم لاحقاً.. فمساحات الارهاب وامكانياته وفرصه غير قليلة.. فالارهاب كالسرطان ان بقي ولو جزء صغير منه عاد وانتشر.. ولا يموت الا بموت الحياة او باستئصاله.
لقد دعمت امريكا طالبان ضد الروس ودفعت الثمن في ١١ سبتمبر ٢٠٠١.. ودعمتهم البلدان الاوروبية ودفعوا الثمن في مدريد وغيرها.. ودعم السوريون الارهاب في العراق ومنحوه الملاجىء والممرات الامنة وتدفع سوريا الثمن اليوم.. كما دعم الخليجيون طالبان والمنظمات الارهابية في افغانستان وباكستان والعراق ودفعوا الثمن بسلسلة اعمال ارهابية استهدفتهم. والان يدركون في اليمن والمغرب العربي ومصر واليمن وفلسطين وغيرها ما معنى كلام حق يراد به باطل، والدعم المعنوي والمادي الذي قُدم للارهاب.
ان اغتيال العالم الاسلامي الكبير محمد سعيد البوطي وادانة الحكومة والمعارضة السوريتين للجريمة يجب ان يكون نقطة لقاء بين الطرفين.. لينبذ كل طرف المتطرفين والمعاندين من صفوفه.. ولتجتمع قوى الحل..وليتفاوض الطرفان بدعم اقليمي ودولي لمخرج انتقالي يوقف الاقتتال، ويقطع الطريق امام انصار الحلول العسكرية، ولتتوقف سوريا عن تدمير نفسها الذي بلغ حد الانتحار الذاتي. فالقتل الجماعي والانتحاريون والسلاح الكيمياوي واعمال القصف الجوي والصاروخي لن تنهي نظاماً، ولن تنهي ثورة على حد سواء.