وفي الوقت الذي تتنصل فيه كتل - لها وجودها في الحكومة – عن مبادئها وثوابت عقيدتها وتتقلب تبعا لكفة ميزان اهوائها ومكاسبها،داعمة الباطل تارة ،وخادعة نفسها قبل جماهيرها بتبريرات لاتقنع الاطفال،متنكرة لكل فضل،ومعرضة عن كل حق.
وفي الوقت الذي تحاول فيه كتلة - لها وزنها في البرلمان وحجمها في الحكومة – ان تعرقل مسار العملية الديمقراطية ،واضعة العوائق امام كل مشروع،ومعترضة على تنفيذ اي قرار..مختلقة الازمة تلو الازمة ،والمعضلة بعد الاخرى..داعمة للارهاب جهارا ومن دون حياء.. تملأ العالم ضجيجا واستنكارا عند تنفيذ حكم الاعدام بارهابي ذبح الالوف من العراقيين ودمر الاقتصاد واثار الرعب والخراب والدمار.
وفي الوقت الذي تستثمر فيه جهة كبيرة - نالت حصة الاسد والنمر من عملية التغيير – كل ازمة،وتنتهز كل فرصة،وتقتنص كل شاردة لتحقيق المزيد من المكاسب القومية استعدادا لمشروع اوسع وتحقيقا لحلم اكبر.
في هذا الوقت..وبهذا السلوك والمسعى المجرد من اي دافع وحرص وطني..الخالي من اي وازع ديني شرعي... يتفرد آل الحكيم بما عرفوا به من مبدأية وحرص وطني واخلاص لعراق الجميع ..مؤكدين التزامهم امام الله وامام العراقيين من دون استثناء، فيواصل عمار الحكيم الليل بالنهار متنقلا من محافظة الى اخرى، مطالبا يتنفيذ المشاريع التي من شأنها رفع الحيف والفقر والفاقة عن تلك المحافظات، كان للبصرة عاصمة العراق الاقتصادية حصتها،وللسماوة المنسية حصتها، ولكربلاء المقدسة حصتها،ولميسان المهملة حصتها،مثلما كان للنجف الاشرف ولبابل التراث والديوانية وناصرية الثقافة والكوت وبغداد وكل محافظات العراق حصصها .
جولات مجردة من اغراض فئوية،ومنزهة من مصالح حزبية اوشخصية ،وضعت المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار،وجعلت هموم الجماهير فوق كل الهموم.
فهل هنالك وجه للمقارنة بين استثمار عمار للوقت العراقي الحرج وبين استغلال الآخرين لهذا الوقت ؟!.
نترك الاجابة للمنصفين.