فان الذهاب إلى الانتخابات أمر لايجوز التقاعس عنه وانه تكليف شرعي وقانوني لانك بعدم الذهاب إنما تساهم بشكل أو بأخر ببقاء المفسدين أو تبديلهم بآخرين أكثر فسادا من الأولين فأحسن الاختيار بمن تضع ثقتك فيه وتختار الكفاءة تساندها الخبرة والنزاهة والتحصيل العلمي والقدرة على اتخاذ القرارات النافعة
ونحن في العراق ومن بعد سقوط الصنم جاءت إلينا هذه الديمقراطية دفعة واحدة فعملنا بها بدون معرفة وتم تجاهل الشرع الإسلامي منها وبدأت النتائج السلبية بالظهور على السطح وكثير ممن رشحوا نفسهم وفازوا لايعرفون كيف يعملون وماذا يعملون وكأن الفوز بالمنصب هو الجلوس على الكراسي والأمر والنهي واستلام رواتب وعزائم ومزايدات على حساب المواطن وكل هذا ونتائجه السلبية ترجع بالضد من المواطن وهنا الطامة الكبرى فباتت الديمقراطية فقط كسب للشخص نفسه والكتلة أو الحزب الذي ينتمي إليه الفائز بها ووبالا على المواطن العراقي .
ومن المفهوم عالميا أن الفوز بالانتخاب لمجالس المحافظات إنما هو منصب خدمة ويتفاخر أمام قومه أو أصدقائه أو حزبه أو الأحزاب الأخرى بالانجاز الذي عجز عنه الاخرون وان من لديه برنامج تصوري حتى لو لم يتطابق مع الواقع أو الموجود على الساحة مئة بالمائة فيجب أن يتطابق ولو ٩٠ بالمائة وهنا يبدأ التصحيح والعمل بما يتلائم ويخدم مواطنيه والتجربة من خلال السنوات الماضية أثبتت للعراقيين إن من تبؤأوا مناصب في المجالس ليسوا ذوو خبرة او إنهم كسابقيهم ليسوا مؤهلين للمنصب لذلك أهدروا المليارات من الدولارات لمشاريع ليست بالمهمة ولان الدولة ينقصها التخطيط عملت أيضا بمشاريع ليست كما يرجوا المواطن العراقي من نتائجها فقد أهدرت أيضا كل الميزانيات لكل السنوات الماضية إلا بعض المشاريع التي أوكلت إلى الشرفاء ممن لديهم الحرص والشرف والنزاهة في العمل .
وإنا أريد أن أشير إلى كل الكتل في هذه الانتخابات لمجالس المحافظات ليس لديهم مشروع بناء إلا كتلة انأ على المحك منها وقد تم إعلان هذه الكتلة عن المشاريع المزمع العمل بها أما باقي الكتل فأخذت على عاتقها إطلاق ماأطلقته في الماضي ولم تفي بوعودها واذكر قسم منها ( سنبني لكم بيوت وسنرفع رواتبكم وس—وس—وس والكثير من الوعود الغير قابلة للتطبيق ) وأريد أن أشير إلى نقطة مهمة جدا أيضا إن هذه كتلة قد اخذ قائدها على المرشحين تعهدا خطيا في حالة الميلان أو الخروج على المخطط الذي أوعد به جمهوره سيكون المرشح مستقيلا أوتوماتيكيا فمن من الكتل الأخرى أو الأحزاب قد عمل مثل ماتعمل هذه الكتلة
ان لهذه الكتلة ألان الحظ الأوفر في الفوز لأنهم أهل سابقات في الخروج بانجاز في الأيام الماضية ألا وهو منحة الطلبة وزيادة رواتب المتقاعدين التي تقل رواتبهم عن ٥٠٠ ألف دينار وهذا انجاز لم تحققه أي كتلة أخرى في البرلمان ولهم مشاريع هي قيد الدراسة وقيد التصويت عليها قريبا إن شاء الله وستكون مشاريع خير دائم للمحافظات والله الموفق لكل من يعمل من اجل العراق .
الكاتب رحيم ألخالدي