الجميع يعرف ما هي جرائم البعث في العراق فنظام البعث كان يوزع الموت بين العراقيين تارة بالاعدامات وتارة اخرى بالاسلحة الكيمياوية مثل ما حدث في حلبجة وتارة بالمقابر الجماعية التي كان اكثر ضحاياها من ابناء الانتفاضة الشعبانية وكان نظام البعث في كل صباح جديد يبتكر طرق جديدة ويتفنن بتعذيب العراقيين لقد كانت معاناه العراقيين كبيرة من هذا النظام ولم يسلم من بطش نظام البعث المقبور لا رجل ولا امرأة ولا شيخ ولا طفل بل كانت المعاناه على كل فئة من هذه الفئات فقد كان هذا النظام سبب في مأساه العراقيين حيث بدأت ماساة العراقيين من هذا البعث المقبور من عام ١٩٦٨ واستمرت الى حين سقوط نظام الدكتاتورية البعثي في ٩/٤/ ٢٠٠٣ وقد عثى هذا النظام بالارض فسادا خلال هذه الفترة من الزمن وقد كانت لهذا النظام جرائم متنوعة منها جرائم ضد الانسانية من قبل اصدار احكام بالاعدام ضد الالاف من السجناء السياسيين في حملة ما يسمى بتطهير السجون في العراق وكذلك اصدار اوامر باغتيال المئات من الشخصيات الدينية والسياسية والعلمية المعارضة لافكار البعث ممن كانوا داخل العراق . وايضا في خارجه اضافة الى استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد المعتقلين السياسيين واستخدام سموم قاتلة ضدهم وكذلك استخدام احواض التيزاب وغيرها من المواد من اجل تعذيبهم حيث تعرض الكثير منهم الى تعذيب شديد جدا وفي بعض الاحيان استخدام ادوات جارحة وقام هذا النظام ايضا بحملة ابادة ضد العلماء الشيعة ومن ابرزها اعدام المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر واخته الشهيدة بنت الهدى في يوم التاسع من نيسان سنة ١٩٨٠ اضافة الى اعدام كوكبه من شهداء ال الحكيم حيث كان عددهم تقريبا اكثر من ٥٠ شهيدا اضافة الى اغتيال السيد محمد صادق الصدر ونجليه واغتيال العشرات من مراجع الدين ايضا وتوجد ايضا جرائم اخرى لهذا النظام البعثي وهي جرائم التهجير القسري للمئات من الاسر العراقية واعتقال شبابهم وكذلك جرائم قمع الانتفاضة الشعبانية في الجنوب عام ١٩٩١ والابادة الجماعية لهم واصدار اوامر بدفن المعتقلين العراقيين من بينهم رجال واطفال ونساء وكانت هذه اكبر جريمة لابادة الجنس البشري اضافة الى ذلك فقد انتهك النظام البعثي حقوق الانسان عن طريق تعطيل النظام القضائي واصدار احكام من محكمات مشبوهه وابرزها محكمة الثورة سيئة الصيت كما ومارس هذا النظام ضغوطات على العراقيين وذلك باجبارهم على الانتماء لهذا الحزب الدموي حيث فرض هذا الحزب نفسه على الشعب قام النظام ايظا بتصفية كل من يعارضه من الشعب كما واستخدم الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا ضد الكرد حلبجة وقمع انتفاضة الاكراد في الانفال اضافة الى كل هذا فقد ادخل هذا النظام البعثي العراق في عده حروب ابرزها الحرب مع دولة ايران وكذلك غزو دولة الكويت ومن جرائمة ايضا انتهاكات لشرف النساء في السجون والمعتقلات وتعذيبهن واجبارهن على الاعتراف على ازواجهن اضاافة الى جريمة تدمير البيئة ومن ابرزها تدمير الاهوار وتجفيفها حيث لم تسلم من بطش هذا النظام حتى البيئة وكذلك نهب اموال الدولة والتبرع لدول اخرى من اموال الشعب العراقي هذه بايجاز ابرز جرائم النظام البعثي المقبور .
اليوم وبعد كل ما فعله هذا النظام المقبور وللاسف نرى ان حكومتنا الموقرة تقوم بالموافقة على اعادة هؤلاء المجرمين البعثيين الذين عاثو في الارض فسادا في زمن صدام الى مفاصل مهمة بالدولة العراقية الجديدة اضافة الى احالة الفدائيين منهم ومن يعرفون بفدائيو صدام الى التقاعد وصرف كافة مستحقاتهم في ضل وجود الكثير من لاعوائل الفقيرة والتي تفتقد الى الكثير من الاحتياجات والبعض من هؤلاء العوائل من من ضحايا هؤلاء البعثيين حيث فهل من الانصاف ان يكون اباء وامهات وابناء الشهداء يعانون اشد المعاناه في هذا البلد الكريم والذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين يصرف لهم كل تلك المستحقات ومن قبل حكومة تدعي بانها تريد ان تحافظ على العراق وبالخصوص تدعي بانها تريد المحافظة على الشيعة فاين هي حقوق الشيعة يا حكومتنا الموقرة اهذه هي حقوقهم بتنصيب القاتل على الضحية ما هكذا الضن بكم والشئ الملفت للنظر والمضحك ان الحكومة وعلى لسان قيادات منها نقول بان هذا القرار قرارا انسانيا بحث اسالكم بالله هل هذه الانسانية هل نسيتم بان هؤلاء اعدمو شبابنا ونسائنا واطفالنا هل نسيتم دماء الشهداء والمضحين هل نسيتم تضحية السجناء الذين قضوا عقود من عمرهم وريعان شبابهم داخل مطامير السجون في الظلام نقول لكم يا حكومة لا بارك الله بحكومة تنصر الظالم وتسكت المظلوم .
نور التميمي