بعض الخيرات المادية والعينية – كما في شهر رمضان _ تصل الى العوائل الضعيفة والمتعففة من اطراف كثيرة،المسؤولون الذين غيروا ارقام تلفوناتهم عادوا يستقبلون المكالمات ويتلذذون باستماع الشكاوي وتسهيل معاملات الناس،المرشحون الجدد اكثر سخاءا حتى انهم يمولون المتصلين ب( كارتات الشحن للموبايلات )، الولائم والعزايم والحفلات،والدعوات متواصلة...
وفوق كل ذلك هنالك مشاريع سمعنا بها وجمدت وطواهى النسيان..دبت بها الارواح هذا الشهر واخذ المسؤولون على اعلى المستويات يقيمون الاحتفالات الرسمية لوضع الحجر الاساس لها،كما ان هناك مشاريع لم نسمع بها باشر رئيس الوزراء بافتتاحها واخرى افتتحت مراحل العمل الاولى بها.
حتى ان وزارة العدل شملتها عدوى تنفيذ المشاريع ودب في اوصالها الحماس فاخذت تبرد قلوب العراقيين بانزال القصاص العادل وتنفيذ احكام الاعدام بحق قتلة العراق وسافكي دم ابنائه ومدمري امنه واقتصاده، وقد كانت هذه الاحكام مجمدة ومضى على اصدار بعضها العديد من السنين .
من الطبيعي ان حصول ما مر ذكره امور ايجابية ومحل ترحاب على كافة الاصعدة والمستويات،طالما تضمنت خدمة العراقيين وخاصة الطبقات المسحوقة ،وطالما كانت مشاريع حضارية ومنتجة وفيها رفع لمكانة العراق والحاقه بركب البلدان المتقدمة. لكن اللافت انها مؤقتة ومقصودة ومخطط لاختيار توقيتاتها بعناية فائقة!.
ولذا نقترح ان تكون الانتخابات كل سنتين بدل الاربعة واذا كان بالامكان فنفضل كل سنة لمجالس المحافظات،وسنتين للبرلمان !!.