مع ان الجولة الميدانية للسيد عمار الحكيم والتي شملت محافطات : البصرة ،السماوة ،ميسان ،الناصرية ،الديوانية ،كربلاء المقدسة ،النجف الاشرف ،الكوت ،وبابل .. مع ان هذه الجولة المباركة سجلت حضورا جماهيريا عفويا منقطع النظير،ومع انها لقيت اصداءا وردود افعال واسعة،محلية واقليمية،وعربية ،وعالمية من خلال عمق التلاحم بين القيادة الحكيمية وجماهيرها،وقوة وتجدد هذه العلاقة في كل مناسبة وفي كل لقاء،مع انها حققت لكل محافظة نصيبا من حقوقها المغبونة..
مع انها لم تشهد خرقا امنيا ولا حادثا عرضيا،ولا حتى شجارا بين شخصين مع ذلك وغيره الكثير يظل يوم الثلاثاء ١٦ نيسان يوم لقاء الحكيم بجماهير بغداد يوما مشهودا..يوم لا كالايام.
المفاجأة شملت كل من حضر.. الرجال، النساء،الشباب،الشيوخ..وحتى الاطفال. اتحدى كل من توقع هذا الحضور..اتهمه بشتى التهم،اقلها العناد وقصر النظر،ولدي اسباب لاتشبه بعضها:
* مكان التجمع في منطقة يمر الذاهب اليها والخارج منها باشد الطرق زحاما.
* يوم الثلاثاء يوم عمل ( دوام اعتيادي) للموظفين والعمال والكسبة.
*ساعة التجمع / الثالثة عصرا..وقت خروج الموظفين والعمال من الدوائر الرسمية وما يمثله هذا الوقت من زحام الشوارع ويعقبه بالتالي وقت الراحة بعد يوم عمل طويل.
* سوء الاحوال الجوية من عواصف ترابية وبعض الامطار.
*السبب الاكثر اهمية: تدهور الوضع الامني بشكل فضيع حيث شهد العراق يوما داميا فجرت فيه اكثر من ٢٣ ثلاث وعشرين سيارة مفخخة ناهيك عن العبوات المزروعة واللاصقة ومسدسات الكواتم..كان نصيب بغداد الحصة الاكبر و حصل هذا قبل التجمع بساعات!!. وهذا الرعب وحده كاف لأحجام الناس عن الحضور..لكنهم حضروا،حضروا وبكثافة تسر الصديق وتغيض العدى!!.