ويوماً بعد يوم أصبحت الصورة ضبابية والمشهد معتم والديمقراطية شعار , نعم تغييرت المعادلة الظالمة ولكن انتقلت المظلومية من الكل الى الجزء ... فالاغلبية الشيعية بعد أن أصبحت تمسك بزمام السلطة وعبر صناديق الاقتراع حدث ما هو غير متوقع حيث تحولت المعادلة الظالمة الى داخل المكون الشيعي نفسه .. فأئتلاف دولة القانون الحاكم والمحسوب على المكون الشيعي استحوذ على كل شيء وأقصى جميع المكونات واستغل المال العام لشراء الأصوات من مجتمع يعيش الحرمان والعوز, وفوق هذا وذاك المراهنة على التزوير وشراء ذمم أعضاء في مفوضية الانتخابات ومسؤولين على المراكز الانتخابية في بغداد والمحافظات وحدثت مجموعة خروقات في انتخابات التصويت الخاص نذكر بعض منها:
• في محافظة بغداد منطقة بغداد الجديدة بالتحديد في أحد مراكز التصويت الخاص تسلم مسؤول المركز ٢٠٠ أستمارة على عدد الاسماء التي من المفروض أن تنتخب في هذا المركز والغريب أن الأوراق التي وضعت في الصندوق خمسمائة ورقة أي أن ثلاثمائة ورقة مزورة يقول ناقل المعلومة تم تجييرها وتزويرها لصالح أئتلاف دولة القانون .
• من الناصرية تم تغيير مسؤول العد والفرز في المراكز التي لم يكن لأئتلاف دولة القانون حضوض فيها .
إن أئتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي سوف يوقع فتنة بعد صدور نتائج الانتخابات لأن المعلومات المؤكدة التي وردت من أفراد يعملون بالمفوضية ان المالكي يراهن على التزوير هذه المرّة وقد أعد كل شيء لذلك وبالتعاون مع مدير المفوضية , وتقديم الرشوة الى أعداد كبيرة جداً من مسؤولي المراكز الانتخابات والمشرفين على هذه المراكز. وأما مراقبين الامم المتحدة فهؤلاء رشوتهم من أبسط ما يكون والسلطة قادرة على تقديم مغريات مجزية الى المراقبيين الدوليين , وبعد أن تحول يوم التصويت الخاص الى ( يوم تزوير خاص ) سوف تتحول مراكز الانتخابات في يوم٢٠/٤/٢٠١٣ الى يوم التزوير العالمي وبطل هذا اليوم هو نوري المالكي ومن وراءه الأجهزة المتنفذة في السلطة مما سيؤدي الى رفض نتائج الانتخابات وحصول حالة من الارباك والفوضى قد تؤدي الى توقف عجلة الديمقراطية في العراق ومن الممكن ان تحدث حرب اهلية في حال عدم سيطرة الدولة على الاوضاع الداخلية ومن المتوقع ان السلطة ليس لها قدرة على معالجة الازمات الداخلية بل بالعكس فأن السلطة من العوامل تأزيم الاوضاع لا حلها .