لم يكن الانجاز الانتخابي المذهل الذي حققته قائمة ائتلاف المواطن بالمستغرب ولا بالامر الجديد على هذا التيار الشريف الذي حافظ على نظافته من ادران الفساد التي تلطخت بها معظم الاحزاب والكتل والتيارات التي تشارك في العملية السياسية .نعم كان هذا الانتصار الرائع مفاجأة لمن جيشوا جيوش التشويه والاعلام المسيء المغرض للنيل من سمعة المجلس الاعلى وارباك صورة القائمة ومرشحيها في ذهنية المتلقي ، وزعزعة ثقة الجماهير بها بما درجت عليه تلك الجهات من اساليب الكذب والدس والافتراء في التعامل مع المنافسين الذين يأنفون الهبوط الى هذا الدرك المشين،خاصة وان تلك الجهات تمتلك موارد الفساد المالي التي انفقتها باسراف وبذخ على ابواق اعلامية مأجورة من فضائيات وصحف واذاعات واقلام منافقة بائسة لدعم حملتها الانتخابية وتسقيط المنافس الارجح .
لقد شاركت عوامل متنوعة وجهود متظافرة في تحقيق هذا النصر المؤزر وتسجيل هذه النتيجة التي اعادت الى اذهان العراقيين نتائج قائمة الائتلاف الوطني الموحد ٥٥٥.
ومن هذه العوامل: -
* قناعة الجماهير العراقية بخط آل الحكيم بعدما كشفت الايام حجم الفساد الذي ارتكبه الاخرون وانشغالهم بمصالحهم الفئوية ومنافعهم الشخصية واعراضهم عن المصالح الوطنية العليا واهمالهم مطالب الناس وحقوقهم المشروعة وحاجاتهم الضرورية.
*المشاريع الحيوية التي طرحها المجلس الاعلى والتي كانت مطالب جماهيرية بحتة مجردة من اية منفعة فئوية اوشخصية مثل :
مشروع انصاف المتقاعدين.
مشروع منحة الطلبة.
مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشروع مجاهدي الاهوار.
مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
مشروع اعادة اعمار ميسان.
مشروع احياء محافظة السماوة المنسية.
والكثير من المشاريع الحيوية التي على تماس مباشر بحياة المواطن .
*الجولات الميدانية التي قام ويقوم بها السيد عمار الحكيم الى المحافظات والاقضية والنواحي وحتى القرى على طول وعرض الخارطة العراقية وبشكل دوري طيلة ايام السنة واطلاعه عن كثب على هموم ومشاكل الناس وسعيه الى التدخل الشخصي في حلها.
* البرنامج الواضح المعقول الذي طرحته قائمة ائتلاف المواطن محافظتي اولا ٤١١ والذي نال رضى وقناعة الجماهير.
*الخط السياسى المتوازن المعتدل الذي تمسك به المجلس ونال احترام وتقدير العراقيين جميعا،وبمختلف اطيافهم القومية والدينية والمذهبية،وتوجهاتهم السياسية.
وهناك الكثير من العوامل التي اعادت ثقة الجماهير فاندفعت بقناعة لتسجيل هذا المنجز الذي يضع مسؤولية كبيرة على قيادات المجلس الاعلى لتكون عند حسن ظن جماهيرها استعدادا لخوض ا لغمار الاوسع والاعمق الا وهو الانتخابات البرلمانية القادمة.