تحالفت بعض الكتل السياسية في العراق من اجل مصالح حزبيه ومنافع شخصية، أرادت الإيقاع بالأصوات الوطنية المخلصة لهذا البلد، وتقاسم الكعكة التي تحالفوا من اجلها، كم تمنينا ان يكون التحالف من اجل مصلحة الوطن والمواطن لا من اجل مصالح حزبهم الذي عاث بالأرض فسادا.
مررنا بعدة تجارب انتخابيه خاضها الأشرار مع الأخيار لم يتغير الحال في البلاد ولم نرى تقدم بالعملية السياسية، والاقتصادية، او تحسين بالواقع الذي يمر به البلاد.
اليوم وبعد الانتهاء من الثورة البنفسجية التي مرت علينا قبل عدة أيام، ساد المشهد السياسي الهدوء التام وكأنما على رؤوسهم الطير، بعد الصدمة التي تلقتها بعض الكتل.
ركنت السيوف المشرعة في ذلك الوقت واستقرت الجولة الانجازية من إعطاء الهدايا، وتوزيع قطع الأراضي، والمسدسات على شيوخ التسعينات، والمشاريع الكبرى التي أعلنت على الملأ، جميعها ركنت على الرفوف وكتب عليها للحفظ الى أربع سنوات قادمة.
ان اليوم كثير من الأحزاب والتيارات المشاركة في العملية السياسية في العراق، والذي في رأيهم ان يكسبوا الجولة ويكتسح الساحة السياسية ويرسم خارطة سياسية حسب ما تقتضيه ألمصلحة الحزبية، وجه لهم الشعب صفعة التاريخ وأنكس رؤوسهم بسبابة اليد اليمنى، لتأتي بنتائج مخيبة للآمال ومخجله لهم.
ضربت تلك النتائج جميع المخططات، والتخندقات الرامية الى الإقصاء والنيل من الأخر، وجعل البعض منهم يعيد حساباته ويتمنى ان تكون أواصل ثقة، بين من اتهمهم وجعل البعض منهم حفارة قبور، والبعض الأخر يوزعون ماء على الزوار، كم تمنت تلك القوى ان يكون اسمها يسجل في خدمة الحسين (علية السلام ) الذي رفض الذل والخنوع للظالمين.
النتائج اليوم غيرت الكثير، وقد تكون هذه النتائج تساهم بتغيير المعادلة السياسية وتأتي بتحالفات جديدة، قد تفضي بنهاية الأمر الى التغير في الواقع المزري للبلاد، كون هذه المرة الكثير من الشرفاء نالوا ثقة الشعب.
أطلق الوطنيون اليوم مشروعا جديد ليفاجأ به الجميع، نحن لسنا مقاولين في هذا البلد، بل نحن أصحاب مشروع كبير، ومواقع السلطة ليس غايتنا الأولى!!!