لقد تحولت وسائل الاعلام في العراق- وبعض الفضائيات بوجه خاص- الى سلاح تدمير شامل ساهم بشكل فاعل في تدمير امن واستقرار العراق بما درجت عليه تلك الفضائيات من بث سموم الفتنة ،وشق الصف الوطني،واثارة النزعة العنصرية والشد المذهبي ،وتأليب اطياف الشعب ضد بعضها سعيا للتناحر والحرب الاهلية ومنعا لترسيخ دعائم الحكم الديمقراطي الجديد في العراق ،كل ذلك ارضاءا للدوائر المشبوهة التي تمول تلك القنوات التحريضية والمرتبطة مباشرة بدول خليجية معروفة كشف امرها وافتضحت نواياها للقاصي والداني.
تعمدت هذه القنوات منذ اللحظة الاولى لتأسيسها- قاصدة ومصرة – اعلان الحرب على الحكومة خاصة والعملية السياسية عامة من خلال الاساليب الآتية :-
*الترويج والبث المباشر لخطابات وافلام التنظيمات الارهابية وخاصة القاعدة ،ودولة العراق اللااسلامية ،والطريقة النقشبندية..وغيرها، والتغطية المستمرة لعملياتها الاجرامية داخل المدن العراقية.
*عقد الندوات واللقاءات التحريضية يديرها سياسيون ومحللون معادون لعملية التحول الديمقراطي في العراق اغلبهم من ازلام البعث الصدامي،ومن عملاء كوبونات النفط العرب بهدف تشويه المنجز العراقي،وتتفيه اي مشروع تقدم عليه الحكومة العراقية.
*التركيز على اظهار الخراب والمناطق البائسة،والعزوف عن اظهار اي اعمار جديد من خلا ل الاستطلاعات والتحقيقات الميدانية التي دأبت على بثها بشكل متواصل.
*فبركة الافلام وقلب الحقائق والاصرار على اظهار القوات الامنية بدور المقصر والمعتدي.
*تسفيه قرارات البرلمان والحكومة وجميع الهيئات المشكلة لأغراض مختلفة.
هذا تلخيص مبسط ومركز لسلوكيات بعض المحطات الفضائية العراقية والعربية التي اختارت العداء للعراق وشعبه وتجربته الديمقراطية تنفيذا لأوامر مموليها اصحاب الاجندات الهدامة.