تقول خليدة مسعودي بالنص “الصلاة أكبر إهانة للإنسان.. لا أؤمن بالزواج.. وأتأسف على الأموال التي تضيع في سبيل الحج، وكان الأولى أن تبنى بها قاعات سينما”.
هذا نزر يسير مما قالته خليدة مسعودي في كتاب لها تحت عنوان “جزائرية واقفة” حررته لها صحفية فرنسية تعتنق الديانة اليهودية اسمها “اليزابيث شملا”.
مسعودي ليست ممثلة او مطربة ولا عارضة ازياء تتبنى ثقافة التحلل والابتذال الاخلاقي، والتعري الجسدي، ولا تصنف في عداد الكتاب والمفكرين والمثقين من ذوي الاتجاهات الالحادية المتعارضة مع الدين.. انها وزيرة الثقافة في واحدة من الدول التي يعتنق غالبية ابنائها الدين الاسلامي.. انها وزيرة الثقافة الجزائرية.. تصوروا اي ثقافة يمكن ان تؤسس لها وزيرة تتجاوز على المقدسات، وتشجع على السقوط والانحلال الخلقي، وتتجرأ على مشاعر ومعتقدات وثوابت ملايين الناس.
ان ما تروج له خليدة مسعودي وهي تتبوأ موقعا مهما في المنظومة الثقافية والفكرية لدولة اسلامية كبيرة اخطر بكثير مما يروج له الكثير من دعاة الابتذال والسقوط والانحلال تحت يافطات الفن والادب والثقافة، وفي اطار حرية التعبير والرأي.
لااعرف هل بأمكان الوزيرة المحترمة ان تتجرأ على الدين المسيحي او الدين اليهودي مثلما تجرأت على الدين الاسلامي؟..
ربما تكون بحثت عن طرق للشهرة ولم تجد افضل واقصر وارخص من هذا الطريق!.
تذكرت الوزيرة “النكرة” خليدة مسعودي، وانا اطالع مايكتبه السيد احمد القبانجي في عموده اليومي بصحيفة العالم ، وتوقفت عند عبارة تلتقي الى حد كبير في مضمونها وفحواها مع ماقالته الوزيرة.
السيد القباني يقول في مقالته الموسومة (الغزو السماوي) في عدد صحيفة العالم -٣٠ نيسان ٢٠١٣- “الخطر في الغزو السماوي لا يتحدد في نهب ثروات المسلمين واستنزاف طاقاتهم المادية والفكرية في موارد موهومة كالحج والزيارات والطقوس الخاوية وتأليف الكتب الدينية وإنفاق الملايين على بناء الجوامع والحسينيات والفضائيات”.
اي ان السيد الفيلسوف والمفكر والمرتدي عمامة رسول الله (ص)، يريد القول ان انفاق الاموال على بناء المساجد والحسينيات وتأليف الكتب الدينية والحج والزيارات هو عبارة عن نهب لثروات المسلمين وتبديد لطاقاتهم، ولابد من انفاقها على اشياء اخرى، ربما يكون من بينها بناء قاعات السيمنا مثلما تريد خليدة مسعودي!، وربما امور اخرى اكثر اهمية بنظر الاثنين!.