واشار الدليمي الذي كان يتحدث في حفل تأبيني اقامته وزارة الدفاع العراقية اليوم على ارواح الجنود الخمسة الذي قضوا قرب ساحة الاعتصام بمدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الرمادي برصاص المجموعات الارهابية المسلحة في السابع والعشرين من الشهر الماضي، اشار الى "ان من يجيش الجيوش أو يؤسس الجيوش عليه ان يعلم ان لا جيش غير الجيش العراقي، وكل من ينازعه على وطنيته سيدفع الثمن".
ونوه وزير الدفاع العراقي الى ان الذين قتلوا الجنود الخمسة في بوابة ساحة الاعتصام في الفلوجة لم يكتفوا بذلك بل قطعوا أجسادهم بالسيوف والخناجر داخل الساحة".
واتهم الدليمي تركيا بدعم الجماعات الارهابية المسلحة في العراق، مطالبا انقرة بوقف الدعم لقتلة الشعب العراقي، واشار بهذا الشأن الى انه "قبل أيام تم عقد مؤتمر في إسطنبول تحت عنوان (مؤتمر ربيع العراق) تجمع فيه أكثر من ١٥٠شخصية من زعامات الفتنة من كل العالم الإسلامي"، مبديا استغرابه من "نقل وقائع المؤتمر ببث مباشر إلى ساحات الاعتصام".
وخاطب الدليمي تركيا قائلا "لا تتدخلوا بشؤوننا لأننا لا نتدخل في شؤونكم"، لافتا إلى أن "تركيا تقصف كردستان يوميا وتقتل الأطفال ونحن نقول لا يزال للصبر مساحة وهم لا يكتفون، كونها تعتقد ان الأنبار والموصل هما امتداد للدولة العثمانية".
من جانب اخر وجه سعدون الدليمي انتقادات حادة لوزير التربية المستقيل محمد تميم بسبب تصريحاته الكاذبة عن أحداث ساحة اعتصام الحويجة، اذ اكد الدليمي ان تميم ابلغ القوات الأمنية بفشل التفاوض مع المعتصمين قبل دخول القوات الأمنية إلى الساحة، فيما أكد أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك طالب قوات الجيش بفك الحصار عن ساحة اعتصام الحويجة وعدم اعتقال القتلة.
وكان تميم قد اشار في حديث تلفزيوني بثته قناة الشرقية الفضائية الاسبوع الماضي الى ان معتصمي الحويجة طلبوا مهلة ساعات قليلة حتى يخلوا ساحة الاعتصام، لكن القادة العسكريين لم يعبوأ بذلك وامروا قوات الجيش بأقتحام الساحة في فجر يوم الثلاثاء، الثالث والعشرين من شهر نيسان-ابريل الماضي.
على صعيد اخر نقلت وسائل اعلام عن مصدر استخباراتي عراقي قوله ان هناك صراعا كبيرا يدور حاليا بين المجاميع الارهابية المسلحة في العراق بشأن التمويل الخارجي الذي تتلقاه من قبل دول خليجية وعربية.
واكد المصدر الاستخباراتي-بحسب وسائل الاعلام-ان تنظيم القاعدة الارهابي غاضب جدا جراء قيام جهات كويتية وخليجية بدعم ما يسمى بالجيش الاسلامي وجبهة انصار السنة، واصفا قادة هذين الفصيلين بانهما جالسين في تركيا ويستلمان الاموال.
واشار المصدر الى ان تنظيم القاعدة بعث برسالة الى الجهات الممولة في دول الخليج يطالب فيها بدفع الاموال الى المجاهدين الحقيقين. موضحا ان رئيس حزب الأمة الكويتي حاكم المطيري يروج لكل من مسؤول تنظيم الجيش الاسلامي محمد الجبوري (ابو سجاد) ولمسؤول جبهة انصار السنة سعدون القاضي (ابو نائل)، وان تنظيم القاعدة لديه معلومات بأن هذين الشخصين يعيشان في فنادق فخمة بتركيا.
ويضيف المصدر ان لهذين الشخصين صلات وثيقة بنائب رئيس الجمهورية السابق المحكوم عليه بالاعدام غيابيا طارق الهاشمي وان اجتماعات دورية يعقدونها من اجل اشاعة الفوضى في العراق من خلال القيام باعمال ارهابية ضد المواطنين الابرياء.
في سياق اخر اتهمت النائب عن ائتلاف العراقية الحرة في مجلس النواب العراقي عالية نصيف ما اسمتها بـ" فصائل وحركات اسلامية من بينها تنظيم الاخوان المسلمين" بالوقوف وراء المطالبة بإنشاء اقليم سني في عدد من المحافظات.
واكدت نصيف "ان المطالبة بإنشاء إقليم خاص بالسنة في عدد من المحافظات ليس من مطالب ابناء المكون السني ولم يكن من بين مطالب المتظاهرين الذين نظموا اعتصاماتهم للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم ، وانما هو مطلب تتبناه حركات وفصائل اسلامية من بينها تنظيم الاخوان المسلمين". مؤكدة ان "ابناء المكون السني يعلمون جيدا ان الاقاليم هي البداية لتجزئة العراق ، ولهذا السبب كانوا اول من رفض هذه الفكرة".
يشار الى ان الدعوات التي اطلقها بعض رجال الدين السنة مؤخرا لتشكيل اقليم سني في حال لم تستجب الحكومة لمطالب المتظاهرين قوبلت برفض شعبي واسع من قبل ابناء المكون السني والاوساط العشائرية والسياسية في المحافظات الغربية.