من الطبيعي ان يكون لكل قائمة شاركت في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات برنامجا انتخابيا خاصا بها- وهذا ما معمول به في جميع الانتخابات في العالم- والبرنامج الذي طرحه ائتلاف كتلة المواطن كان بحق برنامجا واقعيا لامس متطلبات واحتياجات المواطن دون اغفال الظروف الحالية والتطلعات المستقبلية،واحتساب التوقعات التي من شأنها عرقلة مسار البرنامج والحيلولة دون تنفيذه بالمستوى المطلوب او وفق ما خطط لاجله،ومن هنا جاءت تأكيدات السيد عمار الحكيم امام الجموع والحشود الجماهيرية التي التقاها في بغداد والمحافظات ايام الحملة الانتخابية حين قال بالحرف الواحد :- ان هذا البرنامج لايتم انجازه الاّ من خلال مشاركة الجميع،ولا يمكن تطبيقه الاّ بتعاون الكيانات الفائزة في تشكيل الحكومة المحلية ولذا لاتضعوا اللوم كله علينا ولا تقولوا عمار وعدنا ولم ينفذ وعوده في حال تلكأ تنفيذ البرنامج بسبب تهاون او خذلان الآخرين، او سعي البعض الى افشاله وخاصة من الجهات المتنفذة!.
نعم البرنامج ليس حكرا على ائتلاف المواطن بل هي التي تشجع اية كتلة في مركز القرار على تنفيذه ما دامت المحصلة النهائية تصب في خدمة المواطن ،فالمعنيون في كتلة المواطن والذين وضعوا هذا البرنامج لم يدر في خلدهم تحقيق مكسب شخصي او فئوي على حساب معاناة المواطن المرهوق، بل كان الهدف كل الهدف هو تقديم الافضل للجماهير التي انهكتها ظروف العيش البائس وغياب الخدمات ويئست من وعود السياسيين المأزومين بخلافاتهم التي لا تنتهي.
وسواء استطاع ائتلاف المواطن تنفيذ البرنامج مباشرة او من خلال كتل اخرى فالنتيجة واحدة ما دامت تقدم الافضل وتتناسب مع تطلعات المستضعفين .