تجاوزت الابجدية بأحرفها حتى صنعت لك لغة خاصة تحاكي بها الضمير الذي كتب عليه لن يصحوا ثانية, من كذب على اكذوبتك بأن باب التوبة مفتوح عند بني البشر , من قال لك ان المظلوم بوجه الظالم يبتسم , اخرج قليلاً من واحتك الخضراء , وانظر تحت افعالك السوداء لترى اليتامى وهم يملئون الشوارع بصراخ التسول , والتفت نحو الشباب وهم يسهرون على انغام الضياع , وان كنت اعمى لك ان تتحسس جروح الفقراء وبيوتهم الخاوية , وتسمع ضجيج عربات العاطلين وهم يدفعون بها نحو مستقبل مجهول, بعد ان علقوا عليها شهاداتهم العليا وصراع السنيين, او لا! ابقى في محيطك الذهبي وكن صادقاً عندما تطلق صواريخك النارية امام بعض الفضائيات الفقيرة , اين الكهرباء التي سمعنا منك بأن العراق سيكون بلد مصدر للطاقة مع بداية ٢٠١٣؟ الا تعلم بأن فاقد الشيء لا يعطيه,!
او ما رأيك ان نتحدث عن اجهزة كشف المتفجرات, التي ساهمت بقتل الابرياء , والمستفيد الاجنبي يحاكم بقانون الانسانية في بلاده, والمقتول المظلوم بسبب الصفقة الفاسدة يدفن دون ادنى حقوق له ولأسرته! وانت تتستر على الفاسد وتدافع عنهُ وتترك حقوق الرعية! والاكثر من هذا تتصالح مع اتباع جلاد العصر وحزبه الذي كنت اظن انهُ مقبور حسب كلامك سيدي الراعي , لعلك نسيت ان الاصبع البنفسجي لا يرحم اذا ظلم صاحبه, وما اكثر المظلومين في زمانك سيدي المجهول.....