نتائج هذه الانتخابات ظهرت في نفس الاجواء مضافا اليها ومصاحبا لها اعتراض من هذا الجانب وتشكيك من تلك الجهة.
التصديق عليها بعد رد الطعون جرى تحت ظل الاجواء ذاتها والاوضاع عينها .
مشاورات الكتل والأئتلافات والاحزاب للتحالف من اجل تشكيل الحكومات المحلية مازال بين اخذ ورد نتيجة بقاء التجاذبات السياسية على حالها.
ترى كيف ستعمل هذه الحكومات المحلية المرتبطة ارتباطا وثيقا باحزابها وكتلها والمحكومة دستوريا بحكومة المركز المنقسمة على نفسها والتي تقاطعت سلطتها التشريعية مع سلطتها التنفيذية؟!.
المحافظات بحاجة لكل شيئ ..تفتقر لكل شئ ..تشكو من كل شئ ،تتطلع الى مشاريع وبرامج القوائم التي انتخبتها،المرشحون الذين احرزوا اصوات الفوز سيكونون وجها لوجه مع الجماهير.. المركز مأزوم بمشاكله .. اية حلقة مفرغة هذه ،اية دوامة؟!.
اجتماع الحكيم رطب الاجواء وازال التشنجات وخفف حدة التجاذبات وهذا ما اعطى للمتطلعين والمراقبين للشأن السياسي بارقة امل ان يعقب هذا اللقاء اجتماع موسع لأنهاء الخلافات وحل المشاكل العالقة بين جميع اطراف العملية السياسية.
لاشك ان لكل طرف حججه ولكل خلاف اسبابه لكن المصالح الوطنية العليا تحتم على الجميع تأجيل مشاريعهم الفئوية ومنافعهم الشخصية.
الزمن لاينتظر.. والعراق فاته الكثير وخسر الاكثر .. والجماهير نفذ صبرها ..ملت الوعود ، وسئمت الانتظار، ويئست من جميع حلول الترقيع .
العراق مهدد ،ومستقبل العملية الديمقراطية تحدق به المخاطر وتتربصه المؤامرات، الاجيال لا و لن تغفر لمن فرط بحقها،واضاع فرصتها، ودمر مستقبلها .
والتأريخ سيلعن المفسدين و الانانيين والانتهازيين والمتخاذلين.